بعد أن ضمنت فتيات المستقبل الرياضي الباجي صعودهنّ إلى القسم الوطني الأوّل للكرة الطّائرة خلال الدورة الرباعيّة للبطولة في أعقاب موسم صعب ونسق مباريات ماراطوني أصبح تفكير الهيئة المديرة للفريق حاليا منصبّا كليّا على الإعداد الجيّد للموسم القادم حتّى لا يعرف الفريق خيبة النّزول مرّة أخرى. مكّنت الهيئة المديرة فريق الكبريات من راحة حتّى تسترجع اللاّعبات طاقتهنّ إلى حين انطلاق التّمارين المبرمجة بعد شهر رمضان . إلاّ أنّ بقيّة الأصناف مازالت تتدرّب ذلك أنّها قد أنهت موسمها بصفة متأخّرة حيث شاركت في مختلف الأدوار النّهائية سواء في البطولة أو الكأس وللمحافظة على مستواها.
أمام صغر سنّ لاعبات الكبريات وقلّة خبرتهنّ واعتبارا أنّ الفريق يطمح إلى تثبيت قدمه بالقسم الوطني خلال الموسم القادم والقطع مع رحلة العودة إلى القسم الوطني «ب» فإنّ الضّرورة تقتضي تطعيم الفريق بلاعبتين لهما من الإمكانيات ما يساعد على تحقيق تطلّعاته خصوصا وأنّ الموسم الجديد سيكون صعبا بالنّظر إلى قيمة الفرق المنافسة . بعد أن هجر لعدّة سنوات وهو الّذي كان شاهدا على إبداعات لاعبات الكرة الطّائرة النّسائيّة بباجة من أمثال جاوة بن زعرة ونادرة بالدّويهش سيتمّ تهيئة ملعب الهواء الطّلق بعد أن رصدت له وزارة الشباب والرياضة مبلغ 200 ألف دينار وهو ما سيمكّن الفريق من التدرّب براحة كبيرة خصوصا وأنّه يضمّ أكثر من 200 لاعبة في جميع الأصناف بعيدا عن الضّغط المتواصل على القاعة الرياضية.
ومن المعلوم أنّه وخلال زيارة وزير الشباب والرياضة لولاية باجة تمّ تخصيص مبلغ 300 ألف دينار لتهيئة أرضيّة القاعة الرياضية وإعادة تركيز إنارة عصريّة بها وصيانة حجرات ملابسها ومحيطها الخارجي غير أنّ الأشغال لم تنطلق وهي في انتظار الانتهاء من إنجاز الاختبارات الفنية من قبل المقاولة المشرفة على الأشغال ومصالح التجهيز والخوف أن يتزامن انطلاقها مع انطلاق نشاط البطولة ويضطرّ الفريق إلى التدرّب واللّعب خارج القواعد .