أصبحت الشوارع الرئيسية لوسط مدينة قفصة تعيش اختناقا مروريا غير مسبوق نتيجة عديد الأسباب. «الشروق» حاورت بعض مستعملي الطريق الذين تطرقوا لهذه الأسباب مقترحين بعض الحلول العاجلة لتلافي مثل هذه الأزمات. السيد محي الدين العكرمي (منظم محطة تاكسي) أكد أن العدد الهام من شاحنات نقل الفسفاط التي أصبحت تشق وسط مدينة قفصة يمثل مصدر تشكي عدد كبير من سواق التاكسي بما أن هذه الشاحنات تعمل على مدار الساعة ليلا ونهارا و تنغص على المواطنين الحركية التي تعيشها المدينة هذه الأيام استعدادا لعيد الفطر لذلك يطالب محدثنا السلط الجهوية بإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة المرورية. فيما طالب السيد محمد الصغير بريك بضرورة الإسراع بإنهاء أشغال الطريق الحزامية لتجنب مرور الشاحنات الثقيلة بوسط المدينة مما يساعد على الحد من الاختناق المروري أما السيد توفيق شوشان (عضو نقابة تاكسي) فقد اعتبر أن الشاحنات الثقيلة تعقد المشاكل المرورية التي تعيشها مدينة قفصة اليوم بما في ذلك شاحنات نقل الفسفاط كما أشار إلى الوقوف العشوائي بالصف الثاني بالإضافة إلى مغادرة سيارات النقل الريفي وبعض اللواجات لمحطاتها و انتشارها بالشوارع الرئيسية للمدينة كما لاحظ محدثنا أن محطة حافلات النقل البلدي تساهم بموقعها في وسط المدينة في تعطيل حركة المرور و أكد السيد توفيق شوشان أن قلة مأوي السيارات بمدينة قفصة جعل من الشوارع «مآوى» مما ساعد على إرباك حركة المرور كما لاحظ أن عدم وجود ممرات علوية خاصة بالمترجلين دفع المترجل الى السير في الشارع جنبا إلى جنب مع السيارات أما السيد حسن العبيدي فقد أشار إلى دور الشاحنات الثقيلة في إرباك حركة المرور رغم احترام عدد كبير من السواق للإشارات المرورية في المقابل أكد أن عددا هاما منهم لا يمتثلون لقانون الطرقات فأصبحوا يضايقون سواق السيارات الخفيفة من ذلك استعمال منبهات الشاحنات الثقيلة التي تزعج مستعملي الطريق و مرافقيهم كما أشار محدثنا الى أن شاحنات نقل الفسفاط تفتقد في بعض الأحيان إلى غطاء مما يؤدي إلى تناثر الغبار بالطريق هذا الاختناق المروري الذي تعيشه مدينة قفصة هذه الأيام و من المنتظر تفاقمه مع العودة المدرسية و الجامعية و هو ما يدعو الى حل عاجل و جذري يمر عبر الإسراع بإنهاء أشغال الطريق الحزامية التي طال انتظارها رغم قصرها بما أنها لا تتجاوز العشر كيلومترات.