يمثل التشغيل احد ابرز الملفات الكبرى التي ما انفكت تشغل مختلف مكونات المجتمع المدني حيث بلغ عدد المعطلين عن العمل بولاية الكاف 24 ألف تعاقدوا مع البطالة الجبرية، وهو ما يقتضي حلولا عاجلة لهذه الوضعية. لمزيد تسليط الأضواء حول هذه القضية الشائكة التقت «الشروق» السيد بلال الطرابلسي المنسق الجهوي لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالكاف في الحوار التالي.
ما هو دور اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل؟
تأسس اتحاد المعطلين مند 2006 وهو يعتبر الأكثر شرعية ويتمثل هدفه الرئيسي في تنظيم المعطلين عن العمل وجمع صفوفهم في إطار موحد من اجل النضال لنيل حقوقهم أساسا في حق التشغيل ولدينا تنسيقيات جهوية تغطي كافة ولايات الجمهورية.
وما هو آخر نشاط قمتم به؟
هو الملتقى الوطني الذي التأم بمدينة سوسة من 9 إلى 12 أوت الجاري وضم ممثلي كافة التنسيقيات وتم خلاله تدارس الأوضاع الخاصة بإشعاع المنظمة وطنيا إلى جانب وضع برنامج قريب المدى للدفاع عن حق دسترة التشغيل وكيفية التعامل مع السلطة عند تناولها ملف البطالة كما اتفقنا على تحديد جملة من التحركات الجهوية والوطنية.
كيف تقيمون تواجدكم جهويا؟
لدينا تنسيقية جهويا بمركز الولاية كما نحن ممثلون بأغلب المعتمديات. غير أننا نعتقد اعتقادا راسخا أن السلطة تواصل التعامل مع ملف التشغيل بصفة سطحية وغير جادة لا تتجاوز مجرد حق التسجيل في مكاتب الشغل وتقديم المطالب دون طائل ويحصل كل هذا رغم ما كان تعهد به السيد وزير التشغيل ضمن جملة من الوعود خلال زيارته الأخيرة لمدينة الكاف حيث كنا حاضرين باسم الاتحاد وطرحنا عليه مشاكلنا لكن ظهر بالكاشف أنها مجرد خطابات ووعود لم تتجسم على ارض الواقع رغم مرور فترة طويلة نسبيا كما أن أعطاء الوفد المتكون من الوزراء والمسؤولين السامين الذين التقينا هم بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية ببوليفة بالكاف تعاملوا معنا بنفس الطريقة وكانت زيارتهم هذه مخصصة لتقديم المشاريع المزمع إنجازها بالجهة في إطار الميزانية التكميلية لسنة2012 فكانوا تكلموا عن عدد يفوق 200 مشروع وتصحيحا للعدد المعلن عنه في مرحلة سابقة وهي 57 فقط ولكن مرة أخرى أتضح أنها كانت مشاريع ووعود وهمية لم نلمس منها شيئا إلى الساعة كما أنها تفتقد إلى جدية التعامل مع ملفنا الأصلي.
هل لديكم برنامج عمل في الأيام المقبلة؟
فعلا لدينا خطة سنعسى من ورائها إلى الإسراع في عملية تمثيل الاتحاد ببقية معتمديات الولاية نظرا إلى ما يقتضيه الوضع الراهن لتوحيد الصفوف بغية تطوير قدرتنا على مواجهة المسار الالتفافي على حقوق المعطلين عن العمل باعتبار أن حق التشغيل كان ولا يزال شعارا مركزيا للثورة وهو المطروح الآن أكثر من أي وقت مضى وسنعمل أيضا من اجل القيام بحركات جهوية تحضيرا للمشاركة في تحرك وطني يشمل جميع الجهات وتحديدا بتونس العاصمة خلال شهر أكتوبر القادم.
ماهي طبيعة العلاقة القائمة بين الاتحاد والسلطة الجهوية؟
أؤكد أن التواصل بيننا في الفترة الأخيرة يكاد يكون منعدما نظرا لعدم تشريكنا في القضايا التي تهمنا بصفة مباشرة وانفراد السلطة بالقرار مع الاعتماد على نفس المكونات والأساليب السابقة.
ما هو الفرق بين اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين وبعض الجمعيات الموجودة بالتوازي على الساحة؟
دون التشكيك في حق تواجد غيرنا في صلب جمعيات وغيرها الهياكل التي تنشط في خط موازي لنا نعتبر أن الاتحاد هو المنظمة الأكثر شرعية كما نؤمن أن هذه التنظيمات الموازية وجدت بقصد تكريس سياسة فرق تسد وأيضا لعرقلة نشاطات ونضالات منخرطي الاتحاد وأشير هنا إلى أن الاتحاد نبه في عديد المناسبات إلى خطورة هذه الممارسات وأؤكد على ضرورة توحيد صفوف المعطلين عن العمل بمختلف انتماءاتهم واذكر مجددا بأن الاتحاد لا يشغل بل يناضل من اجل التشغيل بوصفه قوة اقتراح وأيضا نظرا لما يحتضنه من كفاءات علمية قادرة على بلورة عديد الأفكار والحلول البديلة لمجابهة معضلة البطالة ولنا تجارب في هذا الشأن لكنها قوبلت بالتجاهل السلبي من السلطة.