اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل من المنظمات الشبابية التي تعنى بأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل تأسست سنة 2006، لكنها لم تستطع القيام بمهمتها المتمثلة بالأساس في النهوض بالعاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا ومحاولة مساعدة كل مجاز على الحصول على عمل والتعريف به في الأوساط المهنية والشغلية. وبما أن العهد البائد كان عهد خنق الحريات والظلم والاستبداد وحرمان الشباب من العمل فقد تعرضت المنظمة وأعضاء الاتحاد الى شتى أنواع الاقصاء والتهميش. ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه المنظمة كان ل«الشروق» هذا اللقاء مع الشاب سالم العياري المنسق العام الوطني لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل. ذكر سالم العياري المنسق العام للاتحاد أن هذه المنظمة تأسست ببادرة شبابية بعد ان تفاقمت ظاهرة البطالة وشعر خريجو الجامعات بانسداد الآفاق وندرة فرص العمل خاصة مع «تغول» أصحاب رؤوس الأموال ومالكي المؤسسات الاقتصادية لكنها جوبهت بكل أشكال التضييق والحرمان وتعرض المنتمون إليها من الشباب المعطلين عن العمل الى السجن ومنعت من النشاط وهمشت وبعد ثورة الكرامة والحرية أعادت المنظمة لمّ شملها من جديد وانطلقت انطلاقة جديدة وذلك بتوسيع قاعة المنخرطين وأصبحت تغطي 24 ولاية ولها فروع ب122 معتمدية وركزت لها فروع محلية بكل معتمدية الى جانب وجود تنسيقيات جهوية بكل ولاية لتمثل كل المعتمديات. أهداف المنظمة يهدف اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل الى تجميع المعطلين وتأطيرهم وترتيبهم حسب الأولويات التي نقترحها والمتمثلة أساسا في مراعاة العناصر التالية وهي: العمر وسنة التخرج والجهة والوضعية الاجتماعية والحضور والنشاط داخل الاتحاد. كما تهدف المنظمة الى وضع آليات واضحة للانتداب بتشريك المعطلين والحرص على تشريك اتحاد المعطلين في كل ما يتعلق بملف التشغيل. وطرح بدائل وتصورات لملف التشغيل في القطاع الخاص والانتصاب للحساب الخاص بالاضافة الى طرح جملة من الأفكار والمشاريع التي يمكن أن تنجح في الواقع وذلك بالأخذ بعين الاعتبار خصائص كل جهة. برامج الاتحاد هناك برامج متعدّدة سيسعى الاتحاد من خلالها الى خدمة أصحاب الشهائد ولعل أهمها المؤتمر الوطني الذي سينظمه الاتحاد يوم غرة ماي المقبل وخلاله سيقع تجمع عام وطني للمعطلين عن العمل من مختلف ولايات الجمهورية بتونس العاصمة وسيتم خلال هذا المؤتمر إن صحّ التعبير البحث في الملفات العاجلة المتعلقة بالتشغيل وتدارس ملفات عاجلة منها التشغيل الفوري لبعض المعطلين الذين طالت بطالتهم ولا تسمح ظروفهم الاجتماعية بمزيد تأجيل تشغيلهم. كما سينظم الاتحاد عدد من الندوات يقع استدعاء جملة من المختصين في الاقتصاد وفي جل الاختصاصات الحيوية. تنظيم لقاءات مع أصحاب المؤسسات وبحث امكانية ايجاد فرص دعم المؤسسات الاقتصادية للخريجين الراغبين في الانتصاب للحساب الخاص وبعث مشاريع صغرى ومتوسطة. رد عاجل وفي اطار حديثه مع جريدة «الشروق» قال السيد سالم العياري المنسق العام الوطني إن اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين تفاجؤوا بادراج اسم المنسق العام الوطني في قائمة تركيبة الهيأة العليا لحماية أهداف الثورة، لذلك أردنا أن نرد على ما جاء بالبيان التالي: على اثر ما تداولته الصحف اليومية الصادرة بداية من يوم 30 مارس 2011 حول تركيبة الهيأة العليا لحماية أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. فوجئنا نحن اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بادراج اسم المنسق العام الوطني سالم العياري في هذه القائمة وعليه يهمنا أن نوضح للرأي العام الوطني الآتي: إن الهيئة التقريرية الموسعة المنعقدة يوم 19 مارس 2011 تعلن تمسك اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالمجلس الوطني لحماية الثورة اطارا شرعيا لحماية مكاسب الثورة واستكمال أهدافها. وقع الاتصال بالمنسق العام الوطني في مناسبتين من طرف الوزارة الأولى للمشاركة وكان الرد أن هذه الأخيرة تم تشكيلها دون التشاور الجماعي حول تركيبتها وصبغتها وأهدافها وآليات عملها مع تواصل وجود أشخاص معروفين بولائهم لنظام بن علي. إن إدراج اسم المنسق العام الوطني ضمن هذه القائمة المذكورة هو مغالطة ويأتي في سياق سياسة الهروب إلى الأمام وفرض الأمر الواقع في وقت تقتضي فيه هذه المرحلة الدقيقة ما يمكن من الوضوح والشفافية والحوار الجدي والمسؤول حول مستقبل بلادنا.