شهدت محلات الخضر والفواكه واللحوم بمعتمدية غزالة من ولاية بنزرت، التهابا غير مسبوق لأسعار كل المواد الغذائية بشكل غير مبرر، وكأن اتفاقا سريا تم بين كل التجار ليتفق جميعهم على تحديد الأسعار. وقد بدت ملامح هذا الاتفاق تظهر قبل حلول شهر رمضان وتواصلت بعد العيد، أين شهدت مختلف متاجر غزالة، ودون سابق إنذار، اختفاء مفاجئا للحوم البيضاء خاصة منها الدجاج، ليظهر مجددا في اليوم الأول لرمضان بأسعار مشطة جدا. ومع الساعات الأولى لصباح أول أمس، تجمع المواطنون أمام مختلف المحلات التجارية لاقتناء حاجياتهم، أين لاحظوا ارتفاعا محسوسا في أسعار أغلب الخضر والفواكه، واللحوم البيضاء والحمراء على السواء. أما بخصوص اللحوم البيضاء فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى ستة دنانير. أما اللحوم الحمراء فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد للخروف إلى 18 دينارا. أما الموطنون فاتهموا مباشرة التجار بالجشع وانتهاز الفرص لتحقيق الأرباح غير المشروعة، مستغلين المناسبات كالعادة و امام كل هذه التجاوزات لاحظ الاهالي الصمت المتواصل للادارة و خاصة لاعوان المراقبة الاقتصادية الذين وجب أن يعملوا على حماية المواطن من خلال الضرب بقوة على أيادي العابثين وتطويق ظاهرة التلاعب بالأسعار التي من شأنها أن تزيد في عبء المواطن العادي الذي أضحى غير قادر على توفير أبسط مقومات العيش.