أين نحن ذاهبون بغلاء الأسعار وخاصة اللُحوم ؟ فلم يعد بإمكان ذوي الدخل المتوسط وليس الدخل الضعيف أن يأكلوا اللحوم بشتى أنواعها فاللحوم البيضاء مثلا بدأت تقترب من سعر اللحوم الحمراء ففي إحدى المغازات الكبرى لاحظنا أن سعر ستاك لحم الدجاج اقترب من تسع دنانير للكيلوغرام الواحد وإذا اعتبرنا أن سعر الأسماك قد اشتعل وانتهى الأمر منذ سنوات فما بقي للعيّاشْ إلا اللحوم البيضاء وخاصة لحوم الدجاج التي لايجب أن يتجاوز كيلوغرام الدجاج الجاهز للطهي دينار واحد وليس أربع أضعاف ثم ان المستهلك ليس لديه اللحوم فقط ليقتنيها فهو مطالب بشراء الخضر وبعض الغلال إذا لحق طبعا ليستطيع العيش وكم يتمنى المواطن التونسي أن يقع استيراد بعض اللحوم المجمدّة للدجاج والداندان وحتى اللحوم الحمراء لنعُدل الأسعار في السوق المحلية ونقضي على طمع بعض الوسطاء الذين أضروا بالفلاح والمستهلك في نفس الوقت وكفانا استيراد الموز وموّاد أخرى قد لا تنفعنا في الوقت الراهن و الشهارْ في تونس لم يعد يرغب في اقتناء لحم الخروف ب18 دينارا للكيلوغرام ونفس الشئ تقريبا للحم البقري فما ذنب المستهلك؟ ولماذ تحرير الأسعار لمثل هذه الموادّ ؟ وهل تتّحرك منظمة الدفاع عن المستهلك للدفاع عن الزوالي ؟ لقد وعدتم الشعب قبل الانتخابات بالحفاظ على القدرة الشرائية فإذا بهذه القُدرة قد توفيت بعد صراع طويل ومرير مع مرض عُضال اسمه غلاء الأسعار وحذار أن تتكلموا في الانتخابات القادمة عن القدرة الشرائية لأنكم مطالبون بذكر موتاكم بخير شهاّرْ يعاني من غلاء الأسعارْ