رغم عديد النّقائص المسجّلة خلال الموسم الرياضي الفارط فقد حقّقت أندية ولاية باجة نتائج مشرّفة وهي تستعدّ الآن لموسم جديد بعيون حالمة . الأولمبي الباجي تحدّ كبير في انتظاره
تتشابه المواسم لهذا الفريق حيث عرف صعوبات جمّة أثناء التحضيرات وقبلها حيث انتقل عديد اللاّعبين إلى فرق أخرى وتغيّر المدرّب أكثر من مرّة وتبعا لذلك قبع الفريق في مؤخّرة التّرتيب . غير أنّ النتائج تحسّنت خلال الشطر الثاني من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وقبل ستّ جولات من نهايتها وهي الّتي ستعود إلى نشاطها خلال الأسبوع القادم مازال الفريق معنيّا بجديّة بالنّزول وسيكون مجبرا على خوض مباريات من الحجم الثقيل وهي بمثابة مباريات كأس وإذا رام البقاء فإنّه مطالب بجني أقصى عدد من النّقاط حتّى يتفادى احتساب المواجهات المباشرة أو الأهداف المقبولة والمدفوعة والّتي ليست في صالحه .
النادي المجازي مسيرة وردية
يمثّل العلامة المضيئة لأندية الولاية فقد حقّق صعوده إلى الرابطة الثالثة بعد موسم واحد برابطة الهواة بعد أن سيطر على مجموعته منذ انطلاق السّباق وأنهى البطولة برصيد 54 نقطة وقد اختارت هيئة عماد بن بوجمعة الطرابلسي التعويل على شبّان النادي واختارت إطارا فنيّا محليّا حيث أثبت المدرّب خميس التوكابري قدرته على تحدّي الصّعاب وقاد الفريق إلى أحلى التتويجات .
البرق التستوري خسر موسما وربح فريقا
عموما يمكن القول أنّ الفريق قام في أوّل موسم له برابطة الهواة بمسيرة طيبة فبعد بداية متعثّرة ونتائج مخيّبة اكتسبت المجموعة الشابّة بعض الخبرة ممّا أهّلها إلى تقديم شطر ثان طيّب أهّلها لاحتلال مرتبة عاشرة في الترتيب النّهائي . قلّة الإمكانيات المادية وراء عدم قيام الفريق بانتداب لاعبين قادرين على الصعود بالفريق إلى الرابطة الثالثة غير أنّه وفي المقابل قدّم اللاّعبون الشبّان ما عليهم وتمكّنت الهيئة من ربح فريق للمستقبل . الملعب التبرسقي صعوبات مادية كبيرة
لم تكن نتائج هذا الفريق في بطولة الرابطة الجهوية في مستوى عراقة النادي الّذي تعاقد مع اللّعب في الأقسام السفلى إذ أنهى السّباق في المرتبة السّابعة من جملة 10 فرق برصيد 20 نقطة وقد عانى صعوبات مادية كبيرة أثّرت على مسيرته ويبقى الأمل في مستقبل شبّانه الّذين يعوّل عليهم الفريق لإعادة مجده الضّائع وتحقيق طموحات أحبّائه خصوصا إذا توفّرت الأموال ونبذ أهل الدّار خلافاتهم الّتي أضرّت بالفريق في كلّ بداية موسم .
الأمل الرياضي بقبلاّط الفريق يعاني من الضيق
حال هذا الفريق كحال الملعب التبرسقي . دعم مفقود وغياب الأحبّاء الغيورين زاد في تدنّي النتائج حيث أنهى الفريق موسمه الأوّل في الرابطة الجهوية في المركز قبل الأخير بمجموع 14 نقطة فقط رغم بعض التحسّن في الشطر الثاني من البطولة . والحقيقة الّتي لا يمكن حجبها تتمثّل في تواضع البنية التحتيّة بقبلاّط وهي الّتي أثّرت بشكل أو بآخر على مردود اللاّعبين نظرا لحالة الميدان السيّئة وغياب الإنارة الّتي عرقلت تمارين الفريق . وعلى الجميع الاتّعاظ من الأخطاء السّابقة وعدم التفكير في حلّ فرع الأكابر في كلّ مرّة يعرف فيها الفريق هزّات كبيرة لأنّ ما اكتسبته المجموعة الحالية من اللاّعبين من مؤهّلات يجعلها قادرة على الارتقاء بفريقها نحو الأفضل . المستقبل الرياضي بنفزة
موسم للنّسيان
عاش الفريق موسما صعبا على كلّ الواجهات لذلك لا غرابة في أن ينهي الموسم في المرتبة الأخيرة بثماني نقاط فقط . ورغم أن المنطقة تعجّ بالمواهب فإنّ استثمارها يبقى دون المأمول ويبقى الأمل معلّقا على صنف الأداني الّذي يمثّل نواة حقيقيّة لبناء فريق عتيد قادر على تجاوز منافسيه وتحقيق حلم جهة برؤية ناديها في قسم أفضل من الحاضر خاصّة وأنّ البنية التحتيّة ستتدعّم بملعب معشّب وبقاعة رياضيّة للألعاب الفردية .
تعاون مفقود
خلال المواسم السّابقة كانت فرق الولاية المموّل الرّئيسي لفريق الأولمبي الباجي حيث وقفنا على جيل ذهبي من اللاّعبين أمثال لطفي ساسي وعزيز الدريدي ووليد الطرابلسي ومحمد السليتي ونبيل الميساوي وغيرهم وكانت هناك تعاونا جيّدا وشراكة مثالية بين مجموع النوادي غير أنّ الحال قد تغيّر كثيرا وغاب التنسيق بينها فتأزّمت وضعيتها وفوّتت على نفسها فرصة الانتفاع بأكثر من لاعب واعد .