عين سنان هي القرية الرابضة أمام مائدة يوغرطة من الجهة الغربية سكانها القلاعة يربطها بمدينة قلعة سنان مسلك يمتد على طول 9 كلم تقريبا كما يربطها مسلكان اثنان بالمائدة واحد من جهة القصر وواحد من جهة بومطمور«الغرايسية». عين سنان بها مدرسة ابتدائية يتنقل أغلب معلميها من مقر المعتمدية عبر النقل الريفي، كما يتنقل أغلب التلاميذ بها عبر النقل المدرسي إلى المعهد الثانوي والمدرسة الإعدادية كما يوجد بها مستوصف، عبر المسلك الذي يربطها بالمدينة. لكن في المدة الأخيرة فتحت به أشغال لتهيئته وإصلاحه لكن حسب المتساكنين الآن هناك رفض تام لهذه الأشغال بعد فرار المقاول وتركه كل الأشغال والطريق في حالة لا توصف. في البداية تم حفر العديد من الأماكن لاستخراج التراب اللازم للأشغال لكن هذه الحفريات كانت غير مدروسة حيث كانت البداية بقصر الرئيس وتم الحفر تحته في المنحدر وهو الآن مهدد بالانزلاقات الأرضية في كل لحظة والقصر هذا هو معلم من معالم المدينة لمن لا يعرفه وعند تدخل السلطات المسؤولة انتقل إلى الجهة المقابلة للمدرسة الابتدائية الأرض على ملكية مجلس الولاية وكالعادة فالخطر هنا يهدد المدرسة الابتدائية وذلك بحكم تساقط كميات كبير من الحجارة ثم تمّ حفر منطقة أخرى محاذية للعديد من السكان وفي حال نزول كميات كبيرة من الأمطار ستنفجر هذه البحيرة الجبلية التي لم يسعى إلى إحداثها أي أحد وستكون وقتها الكارثة. هذا من ناحية ما تمّ حفره، أما عن إنجاز الطريق وعلى طول 9 كلم تقريبا طول الطريق فقد وضعت الحجارة كما اتفق ثم وضع فوقها التراب وهي على منحدر بنسبة أكثر من 20 % ومع حرارة الطقس والمرور المتواصل للسيارات أصبح التراب دقيقا جدا ومع مرور أول سيارة يتطاير في الهواء مخلفا وراءه سحابة مما غير لون كل النباتات المتواجدة على حافتي الطريق وأزعج العديد من المرضى بحكم ما يعانونه من أمراض مع ما يعانيه أصحاب السيارات من تضرر لعرباتهم حتى أن البعض منهم تتطاير بعض أجزاء السيارة دون أن ينتبه لذلك، كما يصعب على الآلات الكبيرة المرور وهذا ما سيعسّر العودة المدرسية على تلاميذ المنطقة بحكم تنقلهم عبر الحافلة. والتهديد الأكبر يكون للمدينة « قلعة سنان» حيث وفي صورة نزول كميات من الأمطار سيملأ هذا التراب أنهج المدينة، ساحاتها وطرقاتها والإمكانيات الموجودة الآن لا تسمح بحمايتها ولا تنظيفها في حالة وقوع الكارثة.
فهل سارع المشرفون على انجاز المشروع إلى إكماله حتى يمكن للتلاميذ العودة في ظروف طيبة ومعلمو المدرسة الابتدائية وموظفو الصحة وكل أهالي عين سنان من التنقل في قضاء كل ما يستحقونه في ظروف طيبة وعادية وتجنيب المدينة الكارثة لا قدر الله وكما يقال «الوقاية خير من العلاج».