احتضن فضاء دار الثّقافة بنابل مؤخرا سهرة فنيّة نظّمتها جمعيّة فنون المتوسّط بالتّعاون مع جمعيّة أحبّاء المكتبة والكتاب بنابل واختار لها المنظّمون «سهرة الوفاء» عنوانا و«في الرّحيل الكبير نحبّك أكثر» شعارا. انطلقت السّهرة بارتجالات موسيقيّة قدّمها عازف النّاي الأستاذ أسامة الرّاعي وعازف العود الشّاب يحيى العيّادي، ثمّ تتابعت القراءات الشّعريّة والمداخلات التّي تحدّثت عن حياة الشّاعر الفلسطينيّ الرّاحل وعن أهمّ أعماله.
قرأت عبير الحاج صالح ومريم الرفاعي وحوريّة الحاذق وشيماء الرّفاعي نصوصا منتقاة من مدوّنة درويش، وقدّم الأستاذ نجيب الخليفي قراءة موجزة في أدب درويش بيّن فيها ملامح الكونيّ في شعره، ثمّ غنّت عبير بلحاج صالح من أغاني مارسيل خليفة وأميمة خليل « تكبّر» و» عن إنسان» ثمّ اختتم السّهرة الشّاعر سليم الحاج قاسم بقراءة لقصيدتين من آخر ما كتب درويش.
السّهرة كانت مناسبة لتنشيط الشّارع الذي كان يعجّ بالساهرين والمتسوّقين والذين كانوا يتوقّفون حين يغريهم الغناء والموسيقى أو النصّ الشعريّ، فكانت السّهرة بهذه الطّريقة محطّة فنيّة أدبيّة تعترض المواطن وتدعوه إلى المتابعة وهو في غمرة انشغاله بشؤون حياته اليوميّة العاديّة.