بتنظيمها لتظاهرة أيام الشراع ، واستقبالها ل«التروبادور»، تحولت جزيرة قرقنة في نهاية الأسبوع الفارط إلى مدار ثقافي تزامن مع نهاية عطلة الصيف التي توافد خلالها عدد كبير من الزوار وأصيلي المنطقة إلى الأرخبيل. «أيام الشراع بقرقنة» نظمها متحف تراث الجزر ومركز سرسينا بمشاركة جمعية سرسينا للدراسات البحرية بباريس، وجمعية كيرانيس والرابطة الجزيرية للدفاع عن التنمية والتراث بقرقنة والمندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس ودار الثقافة بقرقنة أيام 24 و25 و26 أوت 2012 .
وقد تضمن البرنامج في يومه الأول انطلاق الورشات المهتمة بمحور السفينة الشراعية (ورشة الرسم، والفتوغرافيا، والتجسيم) وهو النشاط الذي تواصل إلى غاية يوم الأحد ، في حين تضمن برنامج اليوم الثاني أي يوم السبت مائدة مستديرة حول «السفينة الشراعية» بالاشتراك مع جمعية سرسينا للدراسات البحرية بباريس مع مسابقة في سباق السفن الشراعية بمرسى العشرين بالشرقي.
سباق السفن تزامن مع رحلة «التروبادور» إلى قرقنة، وقد واكب الشعراء والفنانون والإعلاميون المسابقة بمنطقة الشرقي بحضور مدير تظاهرة أيام الشراع بقرقنة الدكتور عبد الحميد الفهري وعضو الهيئة الفنان صالح بن عمر وغيرهما من أعضاء الجمعية التي تأسست مؤخرا بهدف تنشيط الحياة الثقافية بجزيرة قرقنة.
برنامج يوم الاختتام أي يوم الأحد انطلق صباحا بتكريم «أسطوات» صنع السفن التقليدية وتسجيل شهاداتهم حول التحولات التي عرفتها المهنة خلال العقود الأخيرة مع سباق السفن المجسّمة ورقيا وخشبيا بمرسى أولاد بوعلي واختتمت التظاهرة بالتوصيات.
أيام الشراع في دورتها الأولى حققت الإضافة الثقافية والإبداعية بجزيرة قرقنة، وينتظر أن تجد هذه التظاهرة الدعم المادي والمعنوي للاستمرار والتواصل ولتفعيل أهدافها الكبرى في خلق مناخ ثقافي متوسطي دولي بجزيرة قرقنة .
بقي أن نشير إلى ان فريق «التروبادور» نظم محطة قرقنة بالتعاون مع المنتدى الثقافي 14 جانفي بنابل ومهرجان المراكب الشراعية بقرقنة، و«التروبادور» كما يقدمون انفسهم «فريق من الشعراء والفنانين يجمعهم هذا الإطار الحر ومبدؤهم الترحال والفنون لاكتشاف مفاتن البلاد والاحتفاء بالإبداع والمبدعين..».