اتهم شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين المستشار السياسي للوزير الاول لطفي زيتون بشنّ حملة تشويه ضدّه من أجل زعزعة الثقة داخل الجبهة الشعبية. كما قال بلعيد ردّا عن اتهامه بالتعامل مع البوليس السياسي «هناك حملة كاملة منظمة مسّت من شخصي ومن عائلتي والحال أن هذه الحملة كانت منتظرة بشكل أكبر لكن ومن سوء حظهم فشلت هذه الموجة الاولى لذلك سيتعمدون اطلاق موجة ثانية من الاكاذيب ستمسّ أفرادا في التيار الوطني وربما رفاقنا في حزب العمّال ولدينا معلومات في هذا المجال ومصدر هذه الحملات عبد الوهاب عبد الله الجديد في صفوف النهضة» ويقصد المستشار زيتون.
وأضاف بلعيد «هؤلاء لا ضابط ولا مرجعية أخلاقية لهم فهم يعتمدون أسلوبا تعودناه وتكتيكا خاطئا وهي حرب استباقية لضرب الرموز والاشخاص السياسية فنحن نعرف هؤلاء جيّدا تماما كما يعرفوننا».
وضع صعب
كما صرّح بلعيد في ندوة صحفية عقدها صباح أمس مرفوقا بمحمد جمور منسق المنشقين عن حزب العمل الوطني الديمقراطي إنّ المؤتمر التأسيسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد سينطلق بحفل افتتاح يوم 31 أوت في قصر المؤتمرات وستدور أشغاله يومي 1و2 سبتمبر المقبل في أحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة بمشاركة 250 مؤتمرا. وأوضح أن الحضور النسائي في المؤتمر سيكون متميّزا لكنه لا يرتقي الى طموحات الوطنيين الديمقراطيين الداعمين للمناصفة ويريدون ان تناصفهم المرأة في المؤتمر وهياكل القيادة. وقال أيضا إن المؤتمر التأسيسي ينعقد في وضع داخلي صعب يتسم بعودة الاحتجاجات الاجتماعية قابلتها الحكومة، سمّاها بحكومة الالتفاف على الثورة، بإيقاف المحتجين والتهجم على الاعلام والتوظيف المنهجي للقضاء الذي ما يزال رهينا لضغوطات السلطة التنفيذية. وذكر المتحدث ان الحكومة تسعى لتأبيد المؤقت فهي لم تقدم بعدُ جدولا زمنيا واضحا للانتخابات العامة وللانتهاء من الدستورولسن القانون الانتخابي الامر الذي أسهم في توتر الاوضاع والاحتقان وعدم الاستقرار.
بيّن أيضا ان الحكومة الحالية ابرمت اتفاقيات ومعاهدات تكرّس تبيعة تونس وتمس بثروات البلاد وقرار السيادة الوطنية مشيرا الى انّ تونس تعيش على وقع رفض شعبي للهيمنة والتسلط والعودة الى المربع الدكتاتوري. كما ذكر ان المؤتمر التأسيسي يتحمل كذلك مسؤولية وثقل الوضع في الوطن العربي وهو يتابع ما يحدث في العالم من تنام للاحتجاجات العمّالية واحتجاجات المستغلين الذين يرون عالما آخر ممكنا. وأبرز ان اختيار التحالف مع الجبهة الشعبية يأتي من منطلق الدفاع على الوطن ولتحقيق أهداف الثورة فهي البديل الذي يمكن البناء عليه. من جهته قال محمد جمور الحكومة لم تحقق شيئا من أهداف الثورة ونحن في قطيعة معها ومنحازون للشعب واصفا بدوره الوضع بالصعب.
وحول ضيوف المؤتمر قال بلعيد «نحن نوجه دعوات للأحزاب الصديقة التي لنا معها قواسم مشتركة ولكننا لن ندعو أحزاب «الترويكا» لأننا نرى في حكومتها حكومة التفاف على أهداف الثورة كما لن ندعو حركة نداء تونس فهو حزب ليبرالي يميني ونحن حزب يساري وبالتالي لا نلتقي وأضاف «نحن طلاّب وحدة مع الوطنيين الديمقراطيين والكفاءات التي ماتزال مترددة».