أصبح المواطن خلال هذه الصائفة يعاني من جراء كثرة وتواتر المناسبات التي أثقلت كاهله وآخرها العودة المدرسية فكيف استعد لها بعد أن أثقلته المناسبات بدء برمضان فالعيد وقريبا العودة المدرسية أضف الى ذلك غلاء الأسعار سيما المواد الأساسية. انقضى شهر رمضان المعظم وما خلفه من تبعات جراء الغلاء الفاحش لسعر قفة الخضر والغلال وحلّ عيد الفطر المبارك وما يحمله معه من مصاريف إضافية أنهكت جيب رب العائلة، وهاهي العودة الدراسية تقترب فاتحة ذراعيها لمصاريف أخرى فمثل هذه المصاريف التي تتالت دفعة واحدة لا يقوى عليها أي موظف في الوقت الراهن فما بالك إذا تعلق الأمر ب«الزوالي» والذي يعيش من قوت يومه.
و للغوص بين طيات ما يجول بخاطر المواطن في هذه الفترة بالذات التي كثرت بها المناسبات وخاصة منها العودة المدرسية ومدى استعداده لمجابهة مصاريفها والمصاريف الاخرى مثل الفواتير والأعراس... الخ.
«الشروق» استطلعت آراء البعض ممن حاورناهم من أرباب الأسر فكان التحقيق التالي: التداين سمة الاغلبية صائفة هذه السنة مغايرة تماما لصائفة السنة المنقضية إذ افتتحت بالأعراس وانتهت بها يتوسطها شهر رمضان المبارك ثم عيد الفطر لينتهي بتسديد فواتير الاستهلاك ل«الستاغ» وال«صوناد» وال«تيليكوم» ثم العودة المدرسية، هكذا حدثنا السيد سيف الله بن عبد الله مضيفا بأن المصاريف تهاطلت عليه دفعة واحدة ومن دون وقت مستقطع لذلك فلا تكاد تخرج من مناسبة الا وتصطدم بمناسبة أخرى أشدّ فتكا من الأولى من حيث المصاريف. لذلك فالتداين يعتبر سمة الجميع «زوالي» كان أو «مركانتي».
الشراء بالتقسيط الممل
وجه آخر التقيناه بأحد المكتبات لبيع اللوازم المدرسية بصدد شراء بعض الكراسات وما تيسر من كتب مدرسية ويدعى السيد مبارك بن رحومة سألناه بلطف بعد أن تأكّدنا بأنه يقوم عند مطلع كلّ شهر بشراء ما تيسر من كتب وكراسات لأبنائه الثلاثة الّذين يزاولون تعليمهم بالثانوي فأردف قائلا بأن هذه العادة دأبت عليها منذ سنين خلت وذلك تفاديا لضغط المصاريف لذلك يضيف بأنه يقوم عند مطلع كلّ شهر وخاصة عند سحب جرايته بشراء ما تيسر من كتب وكراسات وما تبعها من لوازم أخرى أي بلغة أخرى فإني استعمل سياسة الشراء بالتقسيط منذ انتهاء السنة الدراسية والى غاية حلولها من جديد وخلاف هذه الطريقة فلا استطيع البتة توفير كلّ حاجياتهم دفعة واحدة لأن ذلك سيكلفني جراية كاملة لذلك يضيف بأنه يحاول استنباط طريقة جديدة تقيه من المديونية سواء لصاحب المكتبة أو للبنك.
أما السيد بلقاسم قرواش فله رأي آخر من خلال هذا الموضوع اذ يقول بأنه متقاعد له 2 أبناء يدرسون بالابتدائي احتار دليله لأن مصاريف المناسبات الفارطة أنهكت ميزانيته وكلّ ما ادخره من مصروف طيلة الصائفة أتت عليهم متطلبات رمضان والعيد ومن قبله وبعده دفوعات «الحنّة» بالأعراس دون نسيان اطلالة فاتورة ال«ستاغ» لذلك يضيف بأنه سيعمل جاهدا لتوفير النصيب الاكبر من الكراسات والكتب.