رغم محاولة الهياكل المعنية فان الخدمات الصحية بولاية سليانة لا تزال دون المستوى المأمول ولعل اهم المتضررين بالجهة من يقطن في الارياف علما وان جل سكان الولاية يتعاطون النشاط الفلاحي حيث يستقرون في تلك المناطق الريفية. واللافت للنظر ان النقائص تتمثل اساسا في النقص الحاد للمعدات الطبية وشبه الطبية في العديد من المستوصفات والتي تعتبر من الاولويات ناهيك وان بعض المقرات المخصصة للتدواي تتغيب فيها المرافق الاساسية وغياب الماء الصالح للشراب وهو ما لاحطناه أثناء بعض الزيارات المتفرقة في مناطق ريفية عدة التابعة نذكر منه المستوصف المتواجد بالقرب من المدرسة بكسرى القديمة ووالذي هو في حاجة الى صيانة عاجلة حيث تغيب فيه الراحة والسكينة التي يطلبها المريض.
مستوصف القابل والتابع لمعتمدية سليانة الجنوبية والتي تعرض لعملية الحرق مؤخرا ورغم سعي السلط في توفير المستلزمات الصحية لم يرق الى تطلعات المواطن الذي يحلم بغد افضل و الحفاظ على صحته ومن الغرائب ان العديد من المستوصفات لها قاسم مشترك الا وهو طبيب واحد يقوم بزيارة
يوم في الاسبوع حيث تشهد المستوصفات في ذلك اليوم اكتظاظا وتشنجا من قبل المرضى وامام ضيق الوقت قد يصعب على الطبيب الكشف عن جميع المرضى حتى انك تجده في عجلة من أمره.
وتبقى هذه المستوصفات بحاجة الى تدخل عاجل من قبل السلط المعنية حتى توفر الراحة للمواطن وخاصة الذي يقطن داخل الارياف ضمان ولو بالنزر القليل العيش الكريم الذي طالما افتقده.
ويشار الى أن المرضى يتعرضون الى المعاملة غير الجيدة من قبل الموظفين وفق شهادات البعض فهل من اعادة للرسكلة وبعث القليل من الوعي لدى البعض من هؤلاء الموظفين في القطاع الصحي من اجل تقديم معاملة حسنة للمرضى والتي هي جزء من التداوي.