يشهد قطاع النقل الريفي تطورا ملحوظا ويساهم في ادخال حركية كبيرة على القطاع الاقتصادي لكنه اصبح غير منظم ويعاني من مشاكل جمة . بعد الثورة أصبحت الفوضى هي الممارسات المعتمدة في ميادين شتى ولعل ابرزها قطاع النقل الريفي اذ اضحى من البديهي ان يتم نقل قرابة الخمسة عشر مسافرا في سفرة واحدة مع غياب ابسط الضروريات لتوفير الاريحية للمسافر والمتجه الى العمل حتى ان البعض يصيبه الاعياء قبل الشروع في عمله في ظل التزاحم والاكتظاظ داخل سيارة النقل الريفي علما وان القانون يسمح بنقل ثمانية مسافرين لا غير وفي ظل اللامبالاة من قبل الهياكل المعنية .
الفوضى التي تعم نقل قطاع النقل الريفي ونقله للمسافرين والمتجهين الى سليانةالمدينة وحتى المعتمديات الاخرى تزداد من يوم الى اخر وقد يجد المسافر نفسه مكرها على ركوب تلك السيارات باعتبارها الوسيلة الوحيدة المستعملة للنقل ولا عزاء له الا الصمت و تقبل الوضع المزري واللافت للنظر أن اعوان الشرطة واعوان الحرس الوطني قاموا بحملات مراقبة في مرات سابقة حتى انه تم الاستعانة بفرق امنية من خارج المدينة وكاد النشاط ان يعود الى اطره القانونية لكن عادت حليمة الى عادتها القديمة.