رغم الكثافة السكانية الكبيرة للقرى الريفية فإن ذلك لم يمنع من تراكم النقائص مما سبب المعاناة وزاد في الهوة بين المواطن والإدارة نظرا لرداءة الخدمات المقدمة لفائدة أهالي ورغش والقرى المجاورة سيما أنها تعيش تحت خط الفقر. قرية ورغش من معتمدية غار الدماء رغم انها تضم بعض المرافق الأساسية إلا أنها لم تكن في حجم التطلعات فبقيت الخدمات دون المأمول وهو ما زاد في معاناة المواطن خاصة فيما يتعلق بخدمات مركز البريد والمستوصف .
مركز البريد الجديد الذي تم إحداثه مؤخرا بالقرية يقدم خدمات كثيرة و يشهد يوميا توافد طالبي الخدمة البريدية من 04 عمادات (المعدن المراسن القلعة فرقصان) والتي يفوق عدد سكانها مجتمعة 20 ألفا كيف السبيل للتوفيق في الخدمة لهذا العدد المهول و مركز البريد لا يحتوي سوى شباكين للخدمة (عمليات بريدية عمليات مالية) ويديرها مجتمعة موظف واحد لا حول له ولا قوة أمام تراكم العمليات اليومية . كما تنضاف لمسؤولياته عملية التوزيع البريدي اليومية ويأتي كل هذا في ظل غياب تجهيز المركز بالإعلامية لتسهيل العملية وتقليص العبء عن المركز البريدي الرئيسي بمدينة غار الدماء والمفروض أن يتم كذلك تزويده بموظفين جدد لتجنب الإكتظاظ وطول الانتظار وتخفيف الحمل عن الموظف الوحيد وإضافة شبابيك خدمة جديدة.
المستوصف هو الآخر يستقبل أعدادا كبيرة من المرضى من عدة عمادات وبمعدل يفوق المائة مريض عند زيارة الطبيب فجدرانه تآكلت وصارت في وضعية رديئة وقد طال الكثير منها الرطوبة .وفي هذا مخالفة للمعايير الصحية التي من المفروض أن تتوفر في مكان يقدم الصحة وهو كبناية يتطلب الصيانة والتوسيع , هذا إضافة لانعدام الأدوية بالصيدلية التابعة له مما يضطر الكثير من المواطنين من ضعاف الحال لإلغاء وصفة الدواء والتسلح بالصبر يأتي كل هذا كذلك في ظل محدودية زيارات الطبيب مرة في الأسبوع وهي غير كافية بالمرة مما يجعل عمل الممرض شاقا رغم حرصه الشديد على تقديم الواجب رغم الصعوبات والنقائص .
قرية « ورغش القلعة» تعيش عدة نقائص اجتماعية وصحية وخدماتية ينتظر سكانها أن يتم نفض غبار النسيان عنها لينعموا بعيش تتوفر فيه المرافق الأساسية فيتجاوزون بذلك خط الحرمان الذي طال لسنوات بات التخلص منه مسؤولية كل من يهمه الأمر .