تعاني قرية «ورغش» من معتمدية غار الدماء من عديد النقائص في البنية التحتية وهو ما جعل العديد من ابنائها يهجرونها بحثا عن ظروف معيشية أفضل. تعتبر قرية «ورغش» من أكبر القرى بمعتمدية غار الدماء إذ تضم اكثر من 500 عائلة وتشهد حركة حثيثة بحكم تنوع الأنشطة بها ووجود مرافق أساسية حيوية إضافة لكونها تعد أكثر القرى بالجهة التي بها نسبة هامة من مواطنينا بالخارج ولكن هذه العوامل لم تشفع للمتساكنين من العيش في ظروف طيبة حيث ظهرت عديد مظاهر السوء التي لازمت القرية لسنوات وانعكس ذلك على طريقة العيش حيث عجلت عديد الظروف بهجرة عدد هائل من الشباب بمختلف الطرق الشرعية وغير الشرعية نحو البلدان الأوروبية وكذلك نزوح عديد العائلات نحو المدن المجاورة والعاصمة. والنقائص هذه تتمثل بالأساس في رداءة شبكة التطهير والتي عادة ما تفاجئ السكان بالانسداد أو الانفجار فتداهمهم جراء ذلك الروائح الكريهة والقاذورات بما يخل بالنظافة والبيئة ويسبب أمراضا ورغم تكرر هذا الخلل بين الحين والآخر وتذمر السكان من ذلك فإن مصالح التطهير والبلدية لم يحركا ساكنا مما يضطر الأهالي إلى الاستنجاد بمجهوداتهم الخاصة للتخلص من هذه المعضلة التي إلى جانب تسببها في ما ذكر فهي تجلب الذباب والناموس بلا حساب مما يزيد في مأساة المتساكنين وتجندهم ماديا وجسديا لمقاومة هذا الضيف الغريب المقلق بلا حساب ولا استئذان. أما المظهر الآخر فيتمثل في غياب الإنارة العمومية بالحي السكني وعلى الطريق الرئيسية المغاربية التي تشق القرية وهو غياب صعب من جهة حركة تنقل المواطنين ليلا وعمق شعورهم بالخوف من استفحال ظاهرة سرقة المواشي التي تضرر منها عدد كبير من المواطنين بسبب غياب الإنارة العمومية التي بحضورها يبعد اللصوص وتعجل باكتشاف قدومهم وبذلك يتم التصدي لظاهرة السرقات هذه والتي عادة ما تنشط بكيفية كبيرة في فصل الشتاء ومع اقتراب موعد عيد الإضحى. وغياب الإنارة العمومية هذا جعل المتساكنين يشكلون فرق حراسة ليلية بالتداول للقضاء على السرقات والحفاظ على ممتلكاتهم. هذه النقائص وغيرها كغياب تعبيد الطرقات والأنهج داخل الحي السكني وتراكم الفضلات المنزلية في غياب جرارات وشاحنات الرفع مجتمعة سببت معاناة لا تنتهي لمتساكني قرية ورغش الحرية بفضل نشاط أبنائها ورغبتهم الجامحة في العمل والبقاء والنشاط بتدخلات حينية تخلصها من جميع هذه النقائص.