تزداد مخاوف كل من يسلك الطريق المؤدية الى المعبر الحدودي بملولة والتي باتت تعرف اليوم بطريق الموت فلم تمر سنة واحدة إلا جد بها أكثر من حادث مرور أليم يخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة. خصائص هذه الطريق أنها ضيقة جدا من الجانبين وبها منحدرات حادة ومنعرجات خطيرة إلى الغابة التي تحجب الرؤية عن السائق في الاتجاهين بالإضافة إلى العلامات المرورية الصدئة هذا إلى جانب ما تشهده هذه الطريق من اكتظاظ في حركة المرور لأنها بوابة لعبور الأشقاء الجزائريين وتوجه المئات من التونسيين إلى القطر الجزائري لقضاء حاجياتهم يوميا وتعد السرعة وحالات السكر والتعب من أهم أسباب وقوع الحوادث القاتلة بهذه الطريق التي تنتظر تدخلات عاجلة لاستصلاحها وتوسعتها لما تمثله من مرآة عاكسة للبنية التحتية بالجهة ومدينة طبرقة كقطب سياحي هام .ومن المفارقات العجيبة أن هذا الطريق الذي حصد الأرواح ودمر الممتلكات لم يقع إدراجه في المشاريع التنموية بالجهة وحتى وزير السياحة الذي أدى زيارة للمعبر الحدودي بملولة مؤخرا لم يشر إلى استصلاح هذا الطريق الذي عانى منه الأهالي كثيرا واعتبروه طريق الموت.. فمتى تتدخل الجهات المعنية لتوسع حافتيه وإعادة تعبيده بالخرسانة الإسفلتية؟