أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب استولى على مبلغ مالي قدره 8000 دينار من داخل منزل قريبه ومؤجره في ذات الوقت ولما تفطن اليه شوّه له وجهه بواسطة شفرة حلاقة مما خلّف له جرحا غائرا كلّفه وضع تسع غرز لرتقه. وتفيد محاضر باحث البداية ان شابا متزوّجا يملك محلا لبيع الأثاث وسط العاصمة ويقطن غير بعيد عنه داخل شقة على وجه التسوّغ فيما يقطن باقي أفراد عائلته وهم زوجته وإبناه باحدى معتمديات بنزرت قريبا من منزل والديه وقام بانتداب أحد أقاربه من أصهاره للعمل لديه في محله وأضحى يستضيفه داخل منزله الى أن استقر معه بالمسكن لمساعدته في عدم تحمّل تكاليف تسوّغ منزل آخر.
وجاء في شكاية تاجر الأثاث انه وبحكم توطد علاقته بقريبه وثقته في أمانته دأب على تمكينه من مبالغ مالية إما لإيداعها بالبنك أو اخفائها داخل الشقة وخاصة لأنه كان في كامل المناسبات مثالا للثقة والأمانة.
وحول الواقعة أفاد التاجر أنه كلّف قريبه كالعادة بإخفاء مبلغ مالي قدره 8000 دينار داخل الشقة وهو ما فعله القريب وعاد الى عمله وفي المساء غادرا المحل واقتنيا مأكولات خفيفة وصعدا الى الشقة حيث تناولا الأكل وشاهدا التلفاز وأراد التاجر أخذ نصيب من الراحة فترك قريبه بمفرده بغرفة الجلوس وتحوّل الى غرفة مجاورة حيث تمدّد على الفراش وأغمض عينيه بعد ان غلبه النعاس وبعد برهة قصيرة لفت انتباهه ضجيج خافت غير بعيد عنه ففتح عينيه فشاهد قريبه بصدد اخراج مبلغ الثمانية آلاف دينار من الدرج الذي بجانبه فنهض من مكانه ولامه على صنيعه وحاول الامساك به الا ان قريبه توجه نحوه بعبارات السب والشتم ثم أخرج شفرة حلاقة وهوى بواسطتها على وجهه محدثا له جرحا غائرا ثم لاذ بالفرار وجاء في الأبحاث المجراة ان التاجر تحامل على نفسه وتوجه الى أقرب مركز اسعاف طبي حيث اخضع للجراحة ورتق جرح وجهه بتسع غرز ثم تقدّم بشكاية ضد قريبه الذي تم إيقافه وحجز جزء هام من المبلغ المالي بحوزته فاعترف بحيثيات الواقعة معبّرا عن ندمه عما صدر عنه وبإحالته أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه حول ما نسب اليه.