تمكنت القوات البحرية التونسية من التصدي إلى مركب بحري مصري اقتحم المياه الإقليمية ولم يستجب لنداءات التوقف وهو ما استوجب إطلاق النار عليه مما خلف قتيلين وجريحين أصيبا بشكل غير مقصود. وكان المركب الذي يقل 16 شابا قد نجح ليلة أول أمس الأحد في الوصول إلى المياه الإقليمية التونسية واقترب من سواحل صفاقس وعلى مقربة من جزيرة قرقنة ، وقد تفطنت القوات البحرية التونسية لوجوده فاتصلت بربانه وطلبت منه التوقف إلا أن المركب المصري لم يستجب للأوامر المتكررة واستنجد بمراكب أخرى مصرية تونسية للتصدي للقوات البحرية الوطنية .
وتؤكد مصادر «الشروق» أن قواتنا كررت أوامرها بالتوقف إلا أن المركب المقتحم لم يستجب للأوامر بل وأصر طاقمه على اقتحام المياه الإقليمية التونسية رافضا الرد على النداءات والاستجابة لها.
و بعد إطلاق الرصاص في الهواء للتحذير، اضطرت قواتنا للتدخل وفق القوانين البحرية العالمية لإطلاق النار على المركب لتعطيله، ونظرا لقوة الرياح وارتفاع الأمواج ، أصاب الرصاص بشكل عرضي وغير مقصود بعض ركابه مما خلف قتيلين وجريحين على مستوى الأرجل هما الآن في قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بصفاقس يتلقيان الإسعافات الضرورية .
وقد نجحت قواتنا بعدها في السيطرة على المركب و إيقاف كل ركابه (وعددهم 12 وفق بيان للبحرية التونسية) الذين تم إجلاؤهم إلى اليابسة بصفاقس للتحري معهم في شأن هذا الاقتحام وفي أسباب عدم توقفه وامتثاله للأوامر.
وقد جاء في بيان لوزراة الدفاع الوطني أن مناوشات جدت يوم السبت غرة سبتمبر 2012 حوالي الساعة التاسعة مساء بين 10 مراكب صيد مصرية وعدد من مراكب الصيد التونسية بمنطقة العطايا بجهة قرقنة نتيجة لمحاولة المراكب المصرية الصيد بالمناطق التونسية المحجرة. وذكرت الوزارة في ذات البلاغ أن السلط التونسية «سبق أن أعلمت نظيرتها المصرية عديد المرات بتعمد سفن الصيد المصرية التسلل الى المياه التونسية وعدم امتثالها لأوامر التوقف والتفتيش الجاري بها العمل». ولاحظت أنه قد «سبق أن صدم مركب صيد مصري خافرة عسكرية حاولت ايقافه السنة الفارطة بنفس المنطقة وفي نفس الفترة من الراحة البيولوجية مما تسبب في اضرار مادية هامة للخافرة المذكورة».