البلاغ الصادر عن وزارة التربية والقاضي بخصم ثلاثة ايام من مرتبات المدرسين الذين شاركوا في اضرابات 16 و30 و31 ماي الماضي على اعتبار ان شرعية الاضراب لا تعني ان تتولى الادارة خلاص المضربين عن عمل لم يقع انجازه أثار احتجاج عدد من المعلمين. «الشروق» رصدت اراء بعض معلمي جهة سيدي بوزيد حول خلفيات هذا القرار ومدى استعدادهم لقبوله او رفضه فكان النقل التالي: السيد بدر مسعودي كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالرقاب بين ان هذا القرار مرتجل ويعتبر سابقة وكهيكل نقابي يعتبره عملية مقصودة لمعاقبة القطاع بخصم 3 ايام عمل وهو وسيلة ترهيب من طرف سلطة الاشراف لإجبار المعلمين على مقاطعة الاضرابات مستقبلا كما اعتبره قرارا سياسيا ممنهجا المقصود به ضرب الاتحاد ككل وهو اعتداء سافر على الحريات وتضييق على ممارسة الحق النقابي ولا ادل على ذلك احداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر حيث ان الموقوفين تم اعتقالهم على خلفية رؤاهم النقابية زيادة على احداث مجمع موبلاتكس ختم السيد بدر ان خصم 3 ايام عمل في اضرابات وقعت في شهر ماي يصدر في شأنها قرار وزاري بالخصم في شهر جويلية اثناء عطلة المعلمين هو امر يثير الاستغراب. اما السيد رمضان عمري بين ان ما صرح به الوزير تلفزيا مؤخرا من ان مسألة الخصم أصبحت من مشمولات الحكومة انما هو لعبة سياسية القصد منها ضرب القطاع فالمتعارف عليه ان الاضراب نسق نضالي اعتمدته جميع شرائح الوظيفة العمومية بعد الثورة ودون استثناء فمن الاستخفاف ان يقع خصم ايام اضراب مدرسي الاساسي فقط في حين انه حتى القطاعات التي يحجر عليها دوليا ممارسة الاضراب أضربت مثل وزارة العدل والشق المدني بوزارة الدفاع اما بقية الوزارات فحدث ولا حرج فحتى موظفو الرئاسة اضربوا لذا ما معناه خصم من اجرة المعلمين فقط.
من جانبه السيد محمد المنجي عافي اورد ان هذا القرار مردود على الوزارة والحكومة وهو قرار سياسي القصد منه ضرب العمل النقابي وتركيع الاتحاد من خلال الضغط على الهياكل النقابية وربما ذلك سيشمل مستقبلا عديد القطاعات الاخرى في محاولة من الحكومة لوضع الاتحاد تحت سيطرتها.
كما أشار الى ان قرار الخصم ليس سوى جس نبض القطاع خاصة لمعرفة ردود افعال المعلمين الذين كانوا مؤثرين في تحريك الشارع ابان الثورة واذا ارادت الحكومة ان تلعب بالنار فما عليها الا تنفيذ القرار.
أما السيد عمار حامدي فقد اعتبر قرار وزارة التربية الاخير القاضي باقتطاع اجرة ثلاثة ايام من رواتب المعلمين بتعلة تطبيق القانون قرار جائر وظالم لأن فيه ضربا لمبدإ الحق النقابي والاتفاقيات المبرمة دوليا وقد اعتبره النقابيون «عقوقا» وجحودا حكوميا تجاه قطاع ساهم بقسط كبير في قطع رأس منظومة الفساد وإعادتهم من بعيد بالإضافة الى نضالاته في سنوات الجمر ودفاعه عن الحريات والقضايا القومية والاجتماعية.
وبين السيد عمار ان التضحيات التي يقدمها المعلمون وتفانيهم في خدمة الوطن وما قدموه من تنازلات بعملهم في اتعس الظروف في مدارس لا تتوفر فيها ابسط الضروريات يقولون للسيد الوزير ومن ورائه الحكومة ماذا لو طالبنا فقط بتعميم مجموعات صحية في المدارس؟ السنا بشرا؟ وكما يقول المثل «خلوا همها سكات ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة».