علمت «الشروق» من مصادر مطلعة ان الشابين اللذين تورطا في حادثة زيارة لطفي زيتون إلى صفاقس يحالان اليوم الثلاثاء على النيابة العمومية بتهمة السياقة في حالة سكر والتشويش. وقد كشفت التحقيقات التي أجراها أعوان المنطقة الجنوبية بصفاقس بصفة مبدئية ان الشابين كانا فعلا في حالة سكر واضحة و لم تكن لديهما نية اقتحام المسيرة التي نظمتها رابطة حماية الثورة بالجهة . وأضافت مصادر «الشروق» أن الشابين يقطنان بطريق منزل شاكر – مركز شاكر – حيث انتظمت المسيرة ، و كان أحدهما بعد ان شربا كمية من الجعة ينوي التحول إلى منزله لقضاء شأن ما ففوجئ الشابان بالمسيرة وأصيبا بحالة من الخوف والفزع من تبعات احتسائهما الخمرة ومرورهما قرب مسيرة ينظمها متدينون.
حالة الارتباك والهلع أثرت على السائق ومرافقه مما جعلهما يحاولان الفرار من المكان خاصة بعد أن لاحظا أنهما باتا بين عدد كبير من المحتشدين المتدينين، ولئن نزل المرافق من السيارة في محاولة منه للدفاع عن نفسه وتفسير حقيقة وجوده بالمكان، فإن السائق و نظرا إلى حالته النفسية التي امتزج فيها الخوف بالسكر، فضل شق جموع المحتشدين بسيارته مما جعل الجميع يظن في البداية انها محاولة لاقتحام المسيرة. وتشير مصادر «الشروق» إلى ان الشابين غير منتميين إلى أي حزب سياسي وان اهتماماتهما لا تتجاوز العمل واحتساء الخمرة في بعض الأحيان وخاصة مساء السبت وهو اليوم الذي تزامن فيه سكرهما مع مرورهما من أمام مقر إذاعة صفاقس.
ومن المعلوم أن الشابين المتورطين كانا قد شقا بسيارتهما مسيرة دعت إليها رابطة حماية الثورة بصفاقس وحضرها لطفي زيتون مما خلف تأويلات مختلفة قطعها المستشار السياسي لرئيس الحكومة السيد لطفي زيتون الذي نفى نية الاعتداء عليه أو اغتياله. وقد نظم أهالي الشابين اللذين تم إيقافهما للتحري معهما مسيرة سلمية مساء أول أمس الأحد أمام مقر الإذاعة بطريق منزل شاكر بصفاقس مطالبا فيها بإطلاق الشابين مؤكدين انهما بحالة سكر ولا علاقة لهما بالسياسة لا من بعيد و لا من قريب.