المعوق هو جزء من مجتمعنا ويمكن اعتباره الجزء الذي يجب أن تتوفر له أكثر ما يمكن من الحقوق إذ وجب أن تتظافر جهود عديدة لتجعل منه طرفا اجتماعيا فاعلا ومؤثرا مثله مثل أي مواطن لا يحمل إعاقة. لأن هذه الفئة من المجتمع بامكانها عند توفر الامكانيات والظروف الجيدة لهم أن نجعل منهم طرفا فاعلا في المجتمع يمكنه أن يحقق الاضافة بشكل من الاشكال. وفي هذا الاطار أردنا أن نلفت الانتباه الى المعوق بمعتمدية المزونة وضعيته والظروف التي يعيشها وطموحات بعض المشرفين المحليين وسعيهم الى تحسين أوضاعهم والاحاطة بذوي الاحتياجات الخصوصية.
فمعوق معتمدية المزونة كان ينشط في اطار جمعية المعوقين بالمكناسي وابتداء من تاريخ 8 أوت 2011 كان هنالك وصل ايداع تحت عدد 641 لميلاد جمعية جديدة تحت اسم أمل للاحاطة بالمعوقين والقاصرين ذهنيا وعضويا بالمزونة ونشرت بالرائد الرسمي بتاريخ 15 -12-2011.
وفي تاريخ 9 جوان 2012 تم تسلمها من جمعية المكناسي فالمقر في وضع مزر للغاية والتجهيزات تكاد تكون مفقودة بأنواعها تربوية وبيداغوجية اضافة الى تسلمها من الهيئة المديرة لجمعية المكناسي التي كانت تابعة لها بصفر مليم.
هذه الوضعية العامة لجمعية أمل بالمزونة وللوقوف على حقيقة الأمر وبعض المتطلبات الضرورية التقينا السيد الساسي فالحي رئيس هذه الجمعية فعبر عن سعي هذه الهيئة ككل للتحضير الجدي والبرمجة للسنة الدراسية 2012 2013 وذلك بالمطالبة بالضروريات الملحة:
الموافقة على قطعة الأرض التي أنجزت فيها بطاقة وضعية في 14-5-2012 من طرف الشؤون العقارية لأملاك الدولة بسيدي بوزيد حتى نتمكن من بناء مقر جديد لائق بإعانة وزارة الشؤون الاجتماعية لبناء مقر لائق للجمعية علما وان مساحة القطعة هي 1200 متر مربع. والمطالبة بتوفير حافلة خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية نظرا لامتداد الرقعة الجغرافية لمعتمدية المزونة حوالي 60 كلم بعد عن المركز وأكثر المعوقين يقيمون بالريف وليس لنا مبيت وتوفير المنحة الأساسية التأسيسية من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية وقد كان في ذلك مراسلة منذ جانفي 2012 ولم يصلنا الى الآن الرد لا سلبا ولا ايجابا. وتوفير الوسائل اللازمة لتركيز مطبخ لائق لذوي الاحتياجات الخصوصية، وتوفير التجهيزات اللازمة للعمل التربوي والبيداغوجي للمعوقين وتوفير حواسيب لاحداث قاعة اعلامية، وتوفير آلة خياطة بالورشة. تسوية وضعيات بعض العملة بالانتداب الفعلي سواء المنشطين أو حراس المؤسسة ليلا ونهارا الذين يعملون الآن على الحضائر الظرفية.
إن الملاحظ من خلال هذه الطلبات كونها طلبات ضرورية لتسيير مؤسسة للمعوقين بل أكثر من ذلك فإن هذه الطلبات تبرز أن المعوق بمعتمدية المزونة مازال الى الآن لا ينتفع بأبسط الحقوق التي قد تساهم في اندماجه داخل المجتمع فالدعوة للجميع مسؤولين رسميين وجمعيات الى الالتفاف حول مثل هذه المؤسسات ودعمها.