مرة أخرى يجد رب العائلة نفسه مضطرا لمصاريف طائلة تجعله لا يهدأ عن التجند لمتطلبات الحياة فيضطر إما للتداين أو الاقتراض وفي هذا وذاك معضلة جديدة، لذلك فإنه يظل يبحث عمّا انخفض ثمنه حتى وإن قلّت جودته. المكتبات التي تنتشر بعدد كبير بالمدينة تزودت بجميع المواد المدرسية من كراسات ومحافظ وأقلام وكتب وغيرها والكل يحاول من خلال اللافتات الكبيرة المعلقة هنا وهناك استمالة أكثر عدد ممكن من الحرفاء من خلال جودة المعروضات وقيمة التخفيض الذي عادة ما يشد الولي الباحث في جميع الحالات كما يقول السيد كمال عوادي (ولي) أنه من صروف الدهر وظلم الزمن أن يتبع الولي بعض الملاليم الناقصة عند هذا وذاك لعلّه بذلك يحقق بعض التوازنات المادية نتيجة ارتفاع أسعار كل شيء.
العملية قال عنها السيد الحبيب حامدي أن الاسعار دائما في ارتفاع ولا يهم الطاقة الشرائية للمواطن ولكن ما عساه يفعل سوى الرضاء بهذا الواقع والمهم أن يجتهد الأبناء ويحققوا نتائج تخفف من معاناة الولي.
المكتبات شهدت منافسة شرسة من طرف السوق الموازية من خلال انتشار الباعة على حافة الطريق يبيعون الأدوات والمحافظ والمناديل المدرسية والتي عادة ما تشهد إقبالا كبيرا بسبب انخفاض أسعارها قياسا بأسعار المكتبات ولكن تبقى الاشكالية في الجودة التي أكد الكثيرون أنها تقل جودة عما يعرض بالمكتبات.
الأولياء أكدوا «للشروق» استغرابهم من الارتفاع الكبير لأسعار المحافظ خاصة والتي لم يعد بمقدور المواطن البسيط اقتناؤها وكذلك استغرابهم من غياب بعض المراجع والكتب المدرسية وهو نقص قال عنه أصحاب المكتبات بأنه راجع لتغير البرنامج والطباعة الجديدة لهذه الكتب والتي ستتوفر بالشكل المطلوب عما قريب.