قرّرت هيئة المكتب الجهوي لكنفدرالية المؤسّسات بصفاقس تنظيم سلسلة من الصالونات الدولية القطاعية دوريا داخل مدينة صفاقس في شكل تظاهرات اقتصادية مساهمة منها في دفع الاقتصاد الوطني والتعريف بالمنتوج التونسي. وكان اللّقاء أيضا مناسبة استعرض فيها المجتمعون نشاط المنظمة جهويا ووطنيا ومدى تفاعل أصحاب المؤسسات مع نشاط المكتب الجهوي بصفاقس وقيّموا في هذا الإطار تجربة التعاون القائم بين سفارة فرنسا بتونس ومكتب كوناكت الجهوي بصفاقس والمتعلّق بالأساس بتسهيل منح أصحاب المؤسسات بالجهة تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي في إطار التبادل التجاري بين الطرفين والبحث عن الأسواق الأوروبية.
كما اهتمّ المجتمعون في هذا اللّقاء بوضع بعض المؤسسات الصناعية والتجارية بجهة صفاقس والتي تعاني بعض المشاكل والصعوبات وأقرّوا في هذا الإطار خطّة عملية لتذليلها بما يساعد المؤسسة المتضرّرة من جرّاء بعض الصعوبات على استعادة دورها الحيوي والاقتصادي كما حظيت في الإطار نفسه قضية دفع الاستثمار بصفاقس ومناطقها الداخلية ببعث المشاريع الصغرى والمتوسطة.
وأبرز المتدخلون الصعوبات التي تجابه المستثمر الجديد والنّاجمة أساسا عن قلّة توفّر الضمانات المالية لديه كذلك الإجراءات الإدارية المعقّدة المتبعة من قبل البنوك ومؤسسات التمويل كما كانت الدورة التجارية العادية والإستثنائية المسجلة بولاية صفاقس خلال شهر رمضان المعظّم الفارط وبمناسبة عيد الفطر المبارك محورا من محاور هذا اللّقاء الذي ثمّن فيه الحاضرون مساهمة المؤسسة التجارية والصناعية بالجهة بتوفير حاجيات سوقها ومستلزماتها في جميع القطاعات ولا سيّما في مجال الصناعات الغذائية كالحليب ومشتقاته والزيوت والملابس الجاهزة كما استأثرت العودة المدرسية والجامعية بالاهتمام وذلك بطرح الحلول لعدة قضايا ودرسها وبحثا وتخصّ متطلّبات السوق التجارية وسبل الحفاظ على الطاقة الشرائية للمواطن بالضغط على الأسعار والتكلفة مع المحافظة على الجودة.
وفي جانب آخر من اللّقاء رسم المجتمعون الخطوط العريضة لبرنامج عمل المكتب الجهوي لكوناكت لما تبقّى من مدّة خلال السنة الجارية 2012 وتتمحور حول التكوين المستمرّ داخل المؤسسة سعيا وراء خلق جيل مؤسساتي يحذق التصرّف والتسيير وتنمية المؤسسة بتفتحها على الخارج مع قدرتها على التحكّم في الكلفة والزيادة في الإنتاج بنوعية مميّزة قادرة على المنافسة الوطنية والعالمية.