قامت مجموعة من متساكني أهالي منطقة ذراع بن زياد بقطع الطريق في وقفة احتجاجية مطالبين الحكومة بضرورة التدخل من أجل جلب رفات اثنين من أبنائهم المفقودين في حادثة غرق مركب صيد على سواحل لامبادوزا. وتعتبر منطقة ذراع بن زياد المعروفة بمنطقة الكتاتنة والواقعة على الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة صفاقس وولاية المهدية منطقة عبور لعديد الشبان الراغبين في الهجرة السرية نحو أروبا نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط الشريط الساحلي الممتد من مدينة صفاقس إلى معتمدية جبنيانة وقد فقدت هذه الجهة مؤخرا إثنين من أبنائها في حادثة غرق مركب المهاجرين التونسيين بسواحل جزيرة لامبادوزا الإيطالية الأسبوع الفارط، وهما مهيب الرحموني لاعب كرة قدم بنادي جبنيانة و خليل بن سالم.
وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية التي نظمها الأهالي يوم أمس في إطار الضغط على الحكومة من أجل التدخل السريع لجلب رفات أبنائهم من إيطاليا حيث تم قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة صفاقس و ولاية المهدية على مستوى الحجرة الكيلومترية رقم 28 وغلق جميع المحلات وإعلان الحداد على المفقودين.
وقد عبر المحتجون عن غضبهم الكبير من أداء الحكومة خلال هذه الأزمة رافعين لافتات تعبر عن غضبهم و قد تطورت الأحداث صباح أمس من غلق الطريق إلى حرق العجلات المطاطية ورفع شعارات مناهضة للحكومة ومازال الوضع متوترا حتى ساعات متأخرة من المساء واكتفت الوحدات الأمنية بمراقبة الأوضاع عن كثب و تسيير حركة المرور و المحافظة على سلامة المسافرين .