«اجتماع الرؤساء القدامى وبعض المدعمين تناول جملة من المشاغل في طليعتها الوضعية المالية الحرجة ومتطلبات المرحلة المقبلة الأمر الذي تفهمه المجتمعون الذين قدموا بعض الوعود»... تقريبا هذا هو ملخص التصريح الذي أدلى به الاستاذ زهير بن هنية الناطق الرسمي للجمعية في أعقاب اجتماع الرؤساء القدامى للنجم الذي استغرق زهاء الساعة ونصف دون الخروج بمبادرات عملية. واذا حضر الاستاذ عبد الجليل بوراوي وعثمان جنيح وهشام ادريس وخاصة الاب الروحي امحمد ادريس وحافظ الزواري من جانب المدعمين فإن عدة شخصيات أخرى برزت بغيابها وتخلفت عن هذا الاجتماع وهوما ترك وراءها عديد التساؤلات والتخمينات والتأويلات.. هذه الغيابات تتمثل في الدكتور حامد القروي وحمادي المستيري ومعز ادريس والدكتور حامد كمون وحافظ حميد وكمال الرايس وكمال بلخيرية.
مسكين... شرف الدين
كلنا يتذكر وما بالعهد من قدم أن رضا شرف الدين وبعد تسلمه لمقاليد رئاسة الجمعية عقد اجتماعا بالمدعمين المقيمين بالعاصمة، الا ان هذا الاجتماع تحول بقدرة قادر الى ما يشبه البحث في مشاغل الاحباء وبالتالي تفويت فرصة للدعم المالي عن الهيئة المديرة الجديدة. هذه المرة سعى شرف الدين الى الاجتماع بالرؤساء القدامى والمدعمين من اجل تحسيسهم بدقة الظرف الذي تمر به الجمعية على مستوى الضائقة المالية والتي باتت تهدد كيان النجم الا ان جل المعنيين تغيبوا عن هذه «اللمة»... الذين يدركون حقائق الامور وضعوا أيديهم على قلوبهم مخافة ان يترك شرف الدين الجمل بما حمل ويفرّ بجلده بعد ان وجد نفسه وحيدا يصارع المشاكل والمصاريف مقابل بضعة وعود قد لا تنفذ.
الوفاق ونبذ الشقاق
مهما يكن من أمر فإن النجم الساحلي اليوم بحاجة الى كل أبنائه والحكماء وحدهم القادرون على تقريب وجهات النظر ووأد الاختلافات وكل مظاهر الفرق التي قد تنشأ بين أفراد العائلة الواحدة أما الذين يصبون الزيت على النار وينفخون في اللهيب فلا مكان لهم في النجم، وعلى الجميع كشف ورقة التوت التي يتستر بها الذين يحاولون الاستفادة من الخلافات. النجم في أزمة حقيقية وسببها أبناؤه وهو واقع يعترف به الجميع والحل ليس صعبا لأنه بداخله وحق الجمعية على الجميع هو تصفية القلوب والنظر في اتجاه واحد وهي مصلحة النجم حتى لا يكون الخاسر الاول.
تكريم امحمد ادريس
شكل اجتماع الرؤساء القدامى لمساء أول أمس فرصة أمام الحضور لتكريم السيد امحمد ادريس بوصفه من أكبر المدعمين للنجم الساحلي على مر السنين دون منازع وكذلك بمناسبة حصوله على وسام الجمهورية.
اليد الواحدة لا تصفق
«المال قوام الاعمال» هذا ما سار على نهجه رضا شرف الدين منذ أن تسلم مقاليد رئاسة النجم الساحلي ففتح خزائنه وضخ أموالا طائلة في شرايين الجمعية قدرها بعض المسؤولين بأكثر من 3 مليارات حتى ان مختلف الفروع انتعشت طيلة الأشهر القليلة الماضية وبقي النجم تبعا لذلك بمنأى عن الاضرابات والاهتزازات.. ولأن اليد الواحدة لا تصفق فقد أطلق رضا شرف الدين ناقوس الخطر قبل ان يعقد اجتماعا بالحكماء والمدعمين لم يحقق المنشود.