نظّمت جمعيّة «رعاية ضيوف الرحمان» ندوة بفضاء مقر بلديّة مقرين للنظر في أهم المقترحات البديلة قصد توفير أحسن الظروف الملائمة للمواطنين التونسيين عند تأديتهم لمناسك الحج والعمرة بالبقاع المقدّسة وذلك بإشراف عضوي المجلس الوطني التأسيسي السيد فرج بالحاج والسيّدة هالة الحامي و قد حضر اللقاء ممثلون عن كل من الخطوط الجويّة السعوديّة وعن جامعات وكالات الأسفار في حين تغيب كل الممثلين عن وزارة الشؤون الدّينيّة والخطوط الجوّيّة التونسية وشركة الخدمات الوطنية والإقامات لأسباب غير معلومة رغم توجيه الدّعوة. السيد عادل الناصفي أفاد عند افتتاحه لأشغال النّدوة بأنّ جمعيّة ضيوف الرحمان قد تأسّست ببادرة من أصحاب الخبرة في ميدان الحج والعمرة و الأسفار ومن رؤساء مجموعات ومرافقين بشركات الإقامات وهي تهدف إلى العمل على رعاية الحاج والمعتمر التونسي والمحافظة عليه انطلاقا من ذهابه إلى البقاع المقدّسة وعند عودته وذلك بالتّواجد في المطار خلال موسم الحج والعمرة كما تعمل الجمعية على تقييم دور أعمال جميع الأطراف المتدخلة في الحج والعمرة وتحسين أعمالهم عن طريق سبر الآراء وفي التّواجد بالمطارات وبالبقاع المقدّسة وتوجيه وتكوين الحاج عن طريق برمجة النّدوات والتظاهرات التحسيسيّة. وأعلن السيّد عادل الناصفي عن النتيجة التي أفرزتها عمليّة سبر الآراء ل300 معتمر بمطار تونسقرطاج في 4 رحلات لمعرفة مدى رضاء المعتمرين على الخدمات المقدّمة أثناء أداء مناسك العمرة وذكر أهم المشاكل والصعوبات التي تعرضوا إليها في موسم رمضان المنقضي ومعرفة المتسبب في كل ذلك إضافة إلى وصول تقارير من قبل المرافقين المتواجدين من أعضاء الجمعيّة والذين واكبوا كامل فعاليّات الموسم.
وتم عرض شريط وثائقي خلال النّدوة يحتوي على تسجيل وآراء بعض المعتمرين لمعرفة أهمّ الأطراف المتسببة في الإخلالات والتجاوزات. وقد أجمع الحاضرون في الجلسة ممن أدّوا مناسك العمرة في شهرين رمضان المنقضي بأنّ المتسبب الرئيسي في كل التجاوزات والأتعاب التي تعرض لها المعتمرون هي شركة منتزه قمرت. كما تمّ الاستماع إلى بعض شهادات المتضرّرين التي انحصرت في ذكر أهم الصعوبات التي واجهوها ومن أهمّها الإقامة والنقل والمعاملة السيّئة وذلك بسبب إهمال شركة الخدمات والإقامات وعدم الإيفاء بالتزاماتها.. السيّد فرج بالحاج عضو المجلس التأسيسي حمّل المسؤوليّة التامة والأولى إلى وزارة الشِؤون الدينيّة المكلفة بالإشراف على عمليتي العمرة والحج وأمّا شركات الخدمات فهي تتكفّل بعمليات التنفيذ لا غير.