تنفيذا لقرار الهيئة الادارية القطاعية الاخيرة الداعية الى التصدي لمحاولات ضرب المكتسبات القطاعية وتجاوز الاتفاقيات المبرمة بين النقابات الاساسية والادارات العامة نفذ أمس ستة مستشفيات وقفات احتجاجية دامت ساعتين. احتجاج أعوان الصحة بكل من مستشفى عزيزة عثمانة ومعهد صالح عزيز للامراض السرطانية ومعهد أمراض الاعصاب ومعهد الهادي الرايس لامراض العيون والمركز الطبي المدرسي والمستشفى الجهوي بخير الدين سببه عدم احترام الحق النقابي ومصداقية التفاوض بتطبيق الاتفاقيات ومحاضر الجلسات الممضاة بين الادارة العامة والنقابة الأساسية انسجاما مع مقرّرات الهيئة الادارية لقطاع الصحة وتعميم مختلف المنح على جميع العاملين بالقطاع دون استثناء.
وأبدى المحتجون رفضهم للقرارات أحادية الجانب الصادرة عن وزير الصحة والمتعلقة بالعمل الاجتماعي مؤكدين على ضرورة تطوير الخدمة الصحية بالمؤسسات وايجاد الحلول الممكنة لجملة المشاكل العالقة مهدّدين بالاضراب في صورة عدم التوصل الى حل جذري.
وأكّد عثمان جلّولي كاتب عام مساعد للجامعة العامة للصحة أن هذه الوقفة الاحتجاجية ستتلوها تحرّكات نضالية أخرى داخل القطاع قد تصل الى الاضراب وتوجه بنداء لوزير الصحة يدعوه الى الكف عن اتخاذ القرارات الاحادية الجانب وسياسة هرسلة الادارات العامة عبر «القذف» بالقرارات «الشفاهية» مؤكدا أن في ذلك اضرارا بالاستقرار داخل المستشفيات وبالمرفق العام وكذلك بمصلحة الوافدين من المرضى. وحمّل عثمان جلّولي المسؤولية كاملة لسلطة الاشراف لعدم اقرار سياسات واصلاحات من شأنها أن تنهض بمعاناة المواطنين والخدمة الصحية.
من جانبه أكد حبيب جرجير أن مبدأ الاضراب قائم ما لم تتراجع سلطة الاشراف عن موقفها مشيرا أن احتجاج الاعوان هدفه الدفاع عن الحق النقابي ومصداقية التفاوض بعيدا عن المطالب المادية رافضا التعليمات الشفاهية الصادرة عن وزير الصحة محمّلا الوزير مسؤولية توتر المناخ داخل المؤسسات الصحية.