جمهور غفير جدا (قرابة 25 ألف متفرج) نتيجة الشول الاول (1 1) تشكيلة المنتخبين : المنتخب المصري : ندر السيد عبد الظاهر السقا احمد ابراهيم ثامر عبد الحميد احمد حسام احمد بلال طارق السيد سيد طارق شير التابعي احمد حسن (أحمد بركات) وهاني السيد (هادي خشبة). المنتخب الجزائري : لونيس الواوي سليم العريبي يازيد منصوري عبد الملك شراد نصر الدين كراوش (فضيل حجاجي) نسيم عكرور جمال بلماضي (حسين عاشيو) منصور بتبوت (حدو مولاي) ابراهيم زافور مأموني معمر ويحيى عنطر. تحكيم: آلان هامر (لوكسمبورغ) بمساعدة فليب ايزو (فرنسا) وليوتيجان (الصين). كما كان متوقعا انطلقت قمة مصر والجزائر على ايقاع سريع للغاية ليدخل الفريقان مباشرة في صلب الموضوع تحدوهما رغبة الفوز بالنقاط الثلاث. فالمنتخب المصري سعى البارحة من اجل حسم امر ورقة الترشح للدور الموالي حتى لا يرتهن مصيره بالمباراة الثالثة ضد المنتخب الكامروني في حين وضع المنتخب الجزائري كل ثقله من اجل التمهيد لازاحة منافسه خصوصا بعد التعادل الذي احرزه في اللقاء الافتتاحي. شوط حيوي الشوط الاول وكما اسلفنا الذكر جاء حماسيا وشديد التنافس حيث كان الجمهور الغفير على موعد مع لوحات كروية رائعة من الجانبين اعتمد خلالها كل طرف على ورقاته الرابحة... فالمنتخب الجزائري عول على اندفاعه البدني واجتهاد بعض الفرديات على غرار جمال بالماضي ومنصور بتبوت وعبد الملك شراد في حين اعتمد «الفراعنة» على احكام الانتشار والعمليات الهجومية المنظمة اعتمادا على حسن تحركات ميدو وبشير التابعي واحمد حسن. دقائق حاسمة في الشوط الاول دق 13: اثر ركنية تمكن مأموني معمر اثر امداد من جمال بالماضي من افتتاح النتيجة (0 1) برأسية صائبة. دق 25: هجوم معاكس غاية في التنظيم تمكن على اثره احمد بلال من تعديل النتيجة اثر تفكيك خط الدفاع الجزائري بواسطة طارق السيد. نقص عددي على غرار الشوط الاول انطلق الشوط الثاني بايقاع سريع خاصة من جانب المنتخب المصري الذي اكتشف خلال الفترة الاولى ان منافسه يشكو تثاقلا في الدفاع لاجل ذلك كثف زملاء احمد بلال من ضغطهم الهجومي ليوقعوا منافسيهم في وضعيات حرجة اثرت على تدخلاتهم مما كلف صاحب الهدف الجزائري معمر مأموني الاقصاء لحصوله على الانذار الثاني الشيء الذي افسد جانبا من حسابات المدرب رابح سعدان ليضطر هذا الاخير الى ادخال عديد التحويرات من اجل اضفاء مزيد من التوازن على خطوط فريقه التي اعتراها عدم التركيز والتفكك. في اتجاه واحد نظرا للنقص العددي في صفوفه تراجع المنتخب الجزائري الى مناطقه رغبة منه في الحفاظ على نتيجة التعادل التي قد تخدم مصلحته باعتباره سيواجه المنتخب الزمبابوي في الجولة الختامية فمع مرور الدقائق ضاعف المنتخب المصري من ضغطه على منافسه في مناطقه الخلفية قبل أن تنجح عناصره في خلق عديد الفرص السانحة للتسجيل الا ان التسرع اجهض كل هذه المحاولات التي ارهقت المنتخب الجزائري ودفعت به الى ابعاد اكرة عن مناطقه والعمل على امتصاص هيجان المصريين الذي غابت عنه النجاعة المطلوبة. ضد مجرى اللعب في الوقت الذي ظن فيه الجمهور الحاضر ان المباراة تسير نحو التعادل استغل اللاعب البديل حسين عاشيو هجوما مرتدا وتقدم دفاع المنتخب المصري ليغالط الحارس نادر السيد ويعطي الاسبقية لمنتخبيه (1 2) في الدقيقة 87 . الترشح عند الكامرون لأن كرة القدم ليست علما صحيحا ولا تؤمن بالتفوق الميداني والاستحواذ على الكرة والسيطرة بل تميل الى الواقعية فإن مصير المنتخب المصري أصبح مرتهنا بالانتصار على الكامرون.