اصبحت ظاهرة الكلاب السائبة التي تفشت واستفحلت في الاشهر الاخيرة مظهرا سلبيا في شوارعنا وتأثيرها المباشر اصبح واضحا للعيان كونها اخذت في الانتشار بشكل كبير وهو ما عجّل بضرورة الحدّ من خطرها المحدق بالسكان. الكلاب السائبة اصبحت تجوب شوارع وازقة المدينة في وضح النهار وفي ظلام الليل ونظرا لما تمثله من خطر محدق بالسكان فقد اتصلنا بالمصالح المختصة ببلدية بنزرت وطرحنا عليها عدة اسئلة عن اسبابها وتفاقمها والطرق المعتمدة للحد من انتشارها فكانت الاجوبة التالية: «ان انتشار هذه الظاهرة يأتي بعد توقف الحملات التي كانت تقوم بها دوائر الامن بالجهة وكذلك تكدس الفضلات اما عن طرق الابادة فقد انطلقت الحملة في الاسبوع الاول من سبتمبر حيث تخرج الدورية المتكونة من ثلاث صيادين وسائق وعامل تحت اشراف متابعة امنية وتوفر المصالح البلدية كذلك سيارة ذات دفع رباعي والخراطيش الخاصة بالإبادة وتدور العملية في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء والليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس.
وقد تم القضاء على 125 كلبا سائبا وفيما يلي تفصيلها: الحملة الأولى 62 كلبا والثانية 42 والثالثة 21 . وتسعى المصالح البلدية بإعلام المواطنين مسبقا وقبل كل تدخل بالأماكن المزمع معالجتها علاوة على البلاغات التي يتم توزيعها على المتساكنين بالمنطقة البلدية . « واضاف محدثنا ان هذه الحملة اعطت اكلها ولاقت استحسان المتساكنين . كما تكاثرت طلبات التدخل بعديد المناطق التي لم تشملها الحملة نظرا للعدد الكبير من الكلاب السائبة . وما قد ينجر عنها من امراض واوبئة واهمها داء الكلب عفانا وعفاكم الله . وقد سجلت حالات امراض واوبئة والتقارير لدى مسؤولي وزارة الصحة وستتواصل هذه الحملة الى موفى هذه السنة والمطلوب من المواطنين ابلاغ المصالح المختصة بالبلدية بكل بؤرة تتكاثر فيها الكلاب السائبة حتى يتسنى لها القضاء عليها كما ستنطلق الحملة في السنة القادمة على نفس النسق مع هذه المجهودات التي تقوم بها المصالح في المنطقة فقط وجب التصدي والمقاومة كذلك في المناطق الاخرى التي لم تشملها الحملة ليكون مفعولها ايجابيا. وعن ما يمكن ان تسببه هذه الطريقة المستعملة للإبادة من اصابات ومشاكل التقينا من باب الصدفة ونحن في طريقنا الى مدخل ادارة البلدية بمواطنين رضا المبارك وبسام العايشي جاءا يطلبان مساعدتهما او التدخل لدى مصالح الصحة لعلاجهما من اصابات بطلقات عفوية في ارجلهم يوم ال 6 من سبتمبر الفارط على الساعة 4 صباحا اثناء دورية في الحديقة المجاورة للبلدية اين تتواجد مجموعة من الكلاب حيث بلغ رش الخراطيش ارجلهم وهما في طريقهما الى ميناء الصيد البحري بجرزونة حسب قولهم ومن هذا المنطلق نتساءل لماذا لا تأخذ الادارة الامنية على عاتقها هذه الحملة وهي المختصة والاجدر باستعمال السلاح ولها امكانيات اكبر وانتشار اوسع وقد كانت في ما مضى تقوم بهذه العملية كما نتوجه بالدعوة للمجتمع المدني لمزيد العطاء والتركيز على العمليات التحسيسية للمواطنين للحفاظ على النظافة ولدفع الاداء البلدي حتى يتسنى للمصالح البلدية القيام بمهامها في ظروف احسن وادوات كافية لمقاومة تزايد تراكم الفضلات وبالتالي اجتناب الامراض والآفات الناجمة عن ذلك.