بعد حادثة الاعتداء والسطو على مقر الولي الصالح «محمد المسيّد» وسرقة محتوياته وحرق البعض الآخر من طرف مجهولين في الآونة الفارطة تتكرر الحادثة من جديد في مدينة قصور الساف لكن هذه المرّة بالاعتداء على حرمة جامع «أبو بكر الصديق» بمنطقة الدويرة من خلال سرقة بعض التجهيزات المتمثّلة في حنفيات وأنابيب نحاسية من داخل « الميضة» التي تم تخريبها بالكامل. هذه الحادثة أثارت حفيظة أهالي قصور الساف الذين استاؤوا من تفشّي ظاهرة السرقة التي امتدّت فيها أيادي العابثين إلى الجوامع، مطالبين بردع المجرمين الذين مازال بعضهم يرتعون إلى اليوم خارج السجن رغم ما اقترفوه من سرقات وانتهاكات لحرمة بيوت الله، وانخراطهم في عصابات منظمة تجوب كامل جهة المهدية وهو ما شجعهم على مواصلة جرائمهم في حق العباد و البلاد.
وقد عبر عدد من الجمعيات والأحزاب عن استنكارها لهذه الحادثة وطالبت بفتح تحقيق عاجل وجدي لكشف مرتكبي السرقة، رغم الاقتناع السائد بعدم ارتباط الحادثة بخلفيات سياسية أو دينية وهو ما تعهدت به السلطات الأمنية التي وعدت بكشف هذه العصابة في القريب العاجل.