الوضع البيئي بجهة بني خلاد غدا هاجسا جماعيا فيما يتعلق بمصب ما يسمى «جبانة الشرّ» الذي أصبح يمثل كابوسا مرعبا ونقطة سوداء تهدد المنطقة ليمتد خطرها الى المناطق المجاورة. «الشروق» تنقلت لمعاينة عمق المشكل «جبانة الشر» مصب عشوائي يوجد على بعد 2كم من مدينة بني خلاد ينتصب على حاشية الطريق الجهوية الرابطة بين بني خلاد وقربة هذا المصب بات يهدد صحة الانسان والنبات والبشر
وبعد ان كان مصبا لفضلات بني خلاد فقط اصبح وجهة الجيران من منزل بوزلفة وقرنبالية وزاوية الجديدي وهو ما جعل الشاحنات تدخل الى المصب بوتيرة عالية وكثافة كبيرة لتلقي بالفضلات والنفايات بمختلف انواعها... آلاف الاطنان ترمى كل يوم على مساحة تقارب العشرة هكتارات من نفايات معامل المنطقة الصناعية بقرنبالية وفضلات منزلية مختلفة يتقاطر عليها «البرباشة» الذين يقيمون هناك قرابة 10 عائلات تسكن هناك بالاكواخ تنبش الفضلات لتستخرج ما يمكن ان يمثل مورد رزق لهم لكن الخطر يكمن في حرق الفضلات والنفايات صباحا مساء وكل يوم فينبعث منها دخان كثيف يخنق الشجر والحيوان والبشر يلوث غابات القوارص ويؤثر على صحة الكائنات الحية المصب الذي عاد إلى النشاط بشكل لافت بعد غلق المصب الجهوي والاحتجاجات المتواصلة على المصبات العشوائية الموجودة في مدن قريبة من الاحياء السكنية مما جعل البلديات المجاورة تضطر إلى صب نفاياتها بهذا المصب الذي بات اسما على مسمى جبانة الشر فهو مقبرة الخطر التي تطلق نذير الخطر وباتت كارثة بيئية على منطقة فلاحية وهو ما جعل افرادا وجمعيات تتحرك لفتح هذا الملف وايجاد الحلول الجذرية لمنع هذا الخطر الداهم.