قال سلاح مشاة البحرية الأمريكي أمس الأول إن اثنين من أفراده وُجِّهت إليهما تهم جنائية فيما يخص التبول على جثث مقاتلين من طالبان في أفغانستان، وهي أفعال صورت في فيديو جرى تداوله على الإنترنت على نطاق واسع. وهذه أول تهم جنائية توجه لأشخاص في ما يتعلق بالحادث. وأثار الفيديو غضبًا واسعًا في أفغانستان في مطلع العام، ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أفعال مشاة البحرية بأنها «غير إنسانية».
وكان سلاح مشاة البحرية قد قال في 27 أوت الماضي: إن ثلاثة من أفراده اعترفوا بتهم بشأن الفيديو، لكن عقوبتهم لم تصل إلى حد المحاكمة الجنائية. ووجهت الاتهامات لكل من الرقيب جوزف شامبلن والرقيب إدوارد ديبتولا لضلوعهما في القضية، وأيضًا بسبب «التقاط صور لهما غير مسموح بها مع ضحايا بشريين»، وفق ما أعلن سلاح مشاة البحرية المارينز في بيان.
وينتمي الجنديان إلى وحدة قناصة تابعة للكتيبة الثالثة في فوج «المارينز» الثاني المتمركز في كامب لوغون في ولاية كارولاينا الشمالية. وأورد البيان أن القضاء العسكري يأخذ أيضًا على الجنديين إخفاقهما في ضبط عناصر «المارينز» الذين يأتمرون بهما، لافتًا إلى أن الاتهام وُجِّه أمس الأول الجمعة. وأشار البيان إلى أن هناك قضايا أخرى وشيكة في التحقيق بشأن الفيديو دون ذكر تفاصيل أخرى.