تتجه الأنظار عشية اليوم الى ملعب رادس الذي يحتضن دربي العاصمة بين الجارين الترجي والافريقي وبغض النظر عن قيمة الرهان فإن هذه الواقعة الكروية تحظى بمتابعة كبرى من الجماهير والفنيين نظرا لقيمة الأسماء الموجودة في الفريقين. «الشروق» رصدت آراء بعض الفنيين وانتظاراتهم من هذه القمة الكروية فكان ما يلي:
سفيان الحيدوسي الترجي أقوى على الورق
«قبل كل شيء أتمنى أن تكون أرضية الميدان ممتازة تسمح للمتفرج بمشاهدة فنيات لاعبين انتدبوا بالمليارات. على الورق، الترجي الرياضي أقوى فالمردود منتظم والاستقرار الإداري والفني أعطى ثماره على الميدان.
بالنسبة الى الترجي فهو يريد حسم البطولة والقيام بدورته الشرفية أمام النادي الافريقي الذي يريد بدوره إظهار مردود مطمئن للمستقبل فالفنيات والمهارات الفردية موجودة لكن ما ينقص هذا الفريق هو الانسجام واللحمة والانصهار في الأداء الجماعي. حسب متابعتي للفريقين فإنني لاحظت ان كازوني ومعلول غيّرا من الرسم التكتيكي خلال آخر مقابلة وانتظر ان يغامر أحدهما في الدربي ويفاجئ منافسه بتغييرات تكتيكية وربما تكون المفاجأة أقرب من الترجي».
مراد محجوب الافريقي يفتقد النجاعة والتوازن
دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي لا يخضع لأي أحكام مسبقة لأنه يمثل بطولة داخل البطولة فالترجي منطقيا اطمأن على اللقب وله جميع الامكانات التي تخوّل له السيطرة.
أما الافريقي ورغم الانتدابات الكثيرة والأسماء الرنانة الا انه لم يجد طريق التوازن الى حد الآن لذلك ليس له نجاعة في اللعب ونجومه لم يكونوا في مستوى مجهودات الهيئة كما ان المدرب لم يستطع الى حد الآن توضيح أفكاره وتمريرها الى اللاعبين. عموما أعتقد ان مباراة اليوم ستمثل حافزا استثنائيا للاعبي الافريقي وهناك نقطة أساسية ستحسم هذه المواجهة وهي واقعية الترجي الرياضي وطموح الافريقي، فإن دخل الترجي المباراة بثقة مفرطة في أذهان اللاعبين ستميل الكفّة للافريقي وإن لعب الترجي بكل جدية وحماس ووجد الافريقي مقاومة فوق الميدان فستميل الكفة لصالح الترجي.
خميس العبيدي «حظوظ الترجي أوفر للفوز»
هي مباراة «دربي» من نوع خاص باعتبار تباين الأهداف بالنسبة الى الفريقين التتويج بالنسبة الى فريق باب سويقة والتدارك في الطرف المقابل.
في خصوص النادي الافريقي فإن المنتدبين الجدد سوف يسعون الى المصالحة مع الجمهور بعد المردود الباهت الذي قدموه خلال الجولات السابقة وما لاحظته شخصيا هو أن المردود في تحسن من جولة الى أخرى وهو مرشح لمزيد التحسن بمرور الوقت عندما يتحقق الانسجام بين اللاعبين وخلال هذه المباراة أتوقع ان يتوخى مدربه خطة حذرة لامتصاص قوة هجوم الترجي مع اعتماد الهجومات المعاكسة السريعة. وفي الطرف المقابل فالمنتظر أن يحافظ فريق باب سويقة على نفس الأسلوب في الأداء معولا على عامل اللحمة بين لاعبيه و«فورمة» اللاعب يوسف المساكني ولعل ما تجدر الاشارة اليه هو ان قوة هذا الفريق تكمن في الاستقرار الذي يتمتع به على المستوى الإداري والفني والبشري وهو ما ينقص الأندية الأخرى. العامل الذهني يلعب لصالح الترجي الرياضي التونسي باعتبار تصدره للترتيب وانتظام نتائجه الايجابية.. ولئن عادة ما ترفض لقاءات الدربي الأحكام المسبقة، فإن حظوظ زملاء يوسف المساكني تبدو أوفر للفوز للأسباب الآنف ذكرها..