من خلال متابعة فريق الترجي في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية نلاحظ وجود ثلاث نقاط أساسية يستمدّ منها فريق باب سويقة قوّته وهي التي ركّز عليها بعض النجوم القدامى. العيادي الحمروني: الامتياز للدراجي وبدرجة أقل لمايكل و«أفول» أعتقد شخصيا ان وسط دفاع الترجي هو الذي صنع الفارق في لقاء الأحد وبالتحديد أسامة الدراجي الذي اعتبره الورقة الرابحة حيث ساهم بقسط وافر في هذا الترشح وذلك من خلال تحكمه في الكرة والاستحواذ عليها أكثر ما يمكن من الوقت وتسبب ذلك في بعض الارتباك في خط وسط ميدان الفريق المنافس الذي بدأ يشك في قدرته على إيقاف الدراجي. الدرّاجي أعطى ثقلا لوسط الميدان وكان بمثابة العقل المدبّر الذي عرف كيف يرفّع أو يخفض من النسق حسب مجريات اللقاء كما أن فنياته العالية ألهبت حماسة الجماهير التي زادت من دعمها لفريقها وسط ذلك الظرف الحساس. مايكل قام بأداء دوره على أحسن وجه حيث قام بتشتيت ذهن المدافع وتحصل على أخطاء في مناطق حساسة استطاع بواسطتها الترجي صنع الخطر ولا ننسى دور هاريسون أفول في الدفاع والهجوم على حدّ سواء فقد شغل الرواق الأيمن بأداء قوي في أغلب فترات اللقاء وأقلق بتحركاته الفريق الخصم. الحبيب القاسمي: «أفول».. والحكم صنعا الفارق... الفارق يبدو حسب نظري في «النرفزة» التي انتابت الأهلي المصري منذ بداية اللقاء قبل خروج اللاعب الذي تم إقصاؤه وهو محمد بركات وهذا وإن يحسب للترجي الذي عرف كيف يتوصل الى ذلك بفضل ضغط سلطه على منافسه فإن اللاعب الذي صنع الفارق كرويا هو «أفول» الذي كان مبدعا وفي الموعد في كل الحالات إلا ان الذي صنع الفارق بحق هو الحكم الذي كان ضعيفا وأهدى الانتصار للترجي بعد تسجيل «مايكل إينرامو» الهدف بيده وهو نفس الشيء الذي كان في لقاء الذهاب حين حقق المصري محمد فضل هدف الأهلي بيده.. وكأن المباراة في اختصاص كرة اليد... الا ان الأهم هو ان ممثل الكرة التونسية تأهل للنهائي وما عليه الا ان ينهي المهمة وإن شاء الله مبروك لكل الترجيين. فتحي الواسطي: أبهرني خط وسط ميدان الترجي... في انتظار المساكني «لابدّ من التأكيد على أن الترجي الرياضي استعد جيدا لمواجهة الأهلي فقد تغيّرت ملامح الفريق بالمقارنة مع مقابلة الذهاب في مصر خاصة من ناحية الاندفاع البدني والروح الانتصارية العالية التي ميّزت كامل المجموعة وبالنسبة لخط وسط الميدان فقد أبهرني مردود جلّ لاعبي هذا الخط سواء الدراجي او القربي او تراوي وكذلك المساكني ولو أن هذا الأخير كان بإمكانه تقديم مردود أفضل ولكن ربما صغر سنّه والضغط المسلط عليه بسبب هذه المقابلة الصعبة حالت دون ذلك... وحتى بالنسبة لإقصاء اللاعب محمد بركات فلا أظنه كان سيحول دون سيطرة الترجي على وسط الميدان ولكن ينبغي على الترجي ان يتفطن الآن الى خطه الخلفي وخاصة بالنسبة للمدافع وليد الهيشري على عكس المدافع اليساري محمد علي بن منصور الذي قدّم مردودا جيّدا». شكري البجاوي: الفارق في الضغط والروح الانتصارية الفارق حسب رأيي يكمن أساسا في الضغط الذي سلطه الترجي على منافسه طيلة اللقاء وخاصة في الشوط الأول وهو ما أهله للتفوق البدني والفني أما الذي صنع هذا الفارق فهو في نظري اللاعب «أفول» وأيضا أسامة الدراجي وأيضا مايكل إينرامو هذا فضلا عن العزيمة والتكامل والروح الانتصارية البارزة... مبروك للترجي ولتونس بهذا التأهل الكبير الذي لا يمكن ان يقلل من حجمه اي شخص وأي قناة او محلل. بسّام المهري: هذا الثلاثي حسم ترشح الترجي وهذه نقاط قوة مازمبي «لاحظت أن أسامة الدراجي برهن عن قيمته الفنية المتميّزة سواء في مقابلة الذهاب او أيضا خلال مقابلة الاياب فقد ساهم هذا اللاعب بشكل واضح في ضمان الترجي لأوفر حظوظ الترشح من خلال الهدف الذي سجله في مصر وتألق ايضا في مقابلة الإياب برادس وبالنسبة الى بقية لاعبي الوسط على غرار القربي فإنه ساهم بدوره في ترشح الترجي بما أنه تسبب في إقصاء اللاعب محمد بركات في الوقت الذي عادة ما كان هذا اللاعب يثير تخوّفات جماهير الترجي بحكم ميزة الاندفاع البدني والتشنّج العصبي لديه خلال جلّ المقابلات هذا بالاضافة الى جندي الخفاء مجدي تراوي وقد قام هذا الثنائي بدور حاسم على مستوى ما نسميه عملية المسح وربح الحوارات الثنائية أما بالنسبة الى يوسف المساكني فأظن انه قام بالدور الموكول إليه من قبل المدرب فوزي البنزرتي ولكن الإشكال الوحيد الذي رافق هذا اللاعب يكمن بالأساس في افتقاده للنجاعة في الأمتار الأخيرة... أما بالنسبة الى المقابلة القادمة أمام مازمبي فقد شاهدت هذا الفريق أمام شبيبة القبائل الجزائري وأظن انه يتمتع بجملة من نقاط القوة أبرزها على الاطلاق التجربة الافريقية والفرديات الواضحة والقوة البدنية الجسمانية (أو ايضا المداومة والتحمل) بالاضافة الى الانضباط التكتيكي الكبير... لذلك ينبغي على الترجي الاستعداد جيّدا لهذه المقابلة..».