معاناة أهالي قرقنة مع «الكنام» لا تتوقف، فالجزيرة التي يفصلها عن يابسة بقية البلاد التونسية سفرة بحرية قد تتعطل بسبب رداءة الأحوال الجوية، يعاني سكانها الأصحاء منهم والمرضى من عديد المشاغل والمشاكل .. في هذا الصدد بلغتنا رسالة من الشاعر محمد صدود وجهها إلى الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على المرض يصف فيها معاناته مع «الكنام» بأسلوبه الخاص هذا أهم ما جاء فيها:
أتمنى أن تكون معافى من الضغط والسكري والأمراض المزمنة، هذه الأمراض غالبا ما يصاب بها كبار السن مثلي ودخله محدود ومعاشه قد يتقاسمه مع أبنائه المعطلين عن العمل والدواء يقتنيه من الصيدلي «بالكريدي».
يتصل المسكين بعونكم بجزيرة قرقنة، فينصحه بالصبر وحين يسلم أمره لله ينصحه بالإدارة الجهوية بصفاقس، وهنا تتضاعف المعاناة فعلى المسن مثلي أن يتحول على متن «اللود» – البطاح – ليفاجأ بكلمة ارجع غدوة التي تعني فيما نعني «اللود» ذهابا وإيابا وحافلات وتاكسيات.
ويضيف صاحب الرسالة «ستة أشهر ولم ترد علي مصاريف (APCI) واتصلت بالإدارة الجهوية ثلاث مرات، وفي الأخير أعلموني أن الحاسوب رفض مطلبي في استرجاع المصاريف.. يا سعادتي بالإعلامية التي أعلمتني أنه لا يمكنني استرجاع مصاريفي لأن تاريخ العيادة واقتناء الدواء غير موحد علما واني اقتنيت الدواء بعد 3 أيام من الفحوصات ..
ويتساءل صدود : هل نحن ضحية الإعلامية أم سوء تصرف أم الطالع الذي أراد أن نكون أبناء قرقنة فنتكبد عناء السفر والتعطيلات ؟ الأسئلة كثيرة والجواب واضح لا بد من اتخاذ القرار بإحداث إدارة محلية مستقلة للكنام تسهل الخدمات ..