تمر حركة الشعب بفترة عصيبة وبدا واضحا ان قيادة الحركة لا تحسن إدارة خلافاتها الداخلية بالشكل المطلوب، إذ لا تمر فترة دون ان تعرف الحركة القومية الاولى في تونس بعض الوجع والكثير من أسئلة الاستفهام والحيرة. الموقف من الانضمام للجبهة الشعبية من اجل تحقيق أهداف الثورة كشف ضعف إدارة الحوار وهشاشة تنظيم حركة الشعب وهو ما تؤكده سرعة ظهور الخلافات الداخلية إلى السطح ومن قبل مراكز جهوية قوية في الحركة ومن قبل أيضاً قيادات مهمة لها وزنها واعتبارها في الحركة.
سياسات حركة الشعب تحتاج الى الكثير من التعديل ويتحمل الأمين العام محمد براهمي الكثير من المسؤولية في ذلك وخاصة من حيث ضرورة تامين فضاءات الحوار بين القيادات مركزيا والتواصل الجيد والاستماع للمناضلين في الجهات لأخذ وجهات رأيهم حيال مختلف القضايا وخاصة منها القضايا الإستراتيجية التي لها علاقة بإرث التيار القومي العروبي في تونس وطبيعة التحالفات التكتيكية او المبدئية التي يمكن لحركة الشعب ان تنخرط فيها اليوم أو غدا.