توفيت مساء الثلاثاء فتاة (28 سنة) داخل قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة بالقيروان بعد أن قبلوها وهي في حالة خطيرة وتعاني حروقا بليغة بعد أن أقدمت على إضرام النار في نفسها مساء الاثنين 17 سبتمبر الموافق للعودة المدرسية بمنزل والديها بأحد أحياء مدينة القيروان. الفتاة تبلغ (28 سنة) تسكن بأحد أحياء مدينة القيروان أستاذة تربية بدنية معطلة عن العمل حسب ما صرح به شقيقها الذي قال إنها عبرت في أكثر من مناسبة عن فقدانها للأمل في التشغيل وأصيبت بحالة إحباط فأقدمت ليلة الأحد على صبّ مبيد الحشرات على جسمها وثيابها ثم أضرمت النيران على نفسها داخل المنزل لتصاب بحروق من الدرجة الثالثة تسببت لها في أضرار بنسبة لم تمهلها أكثر من يومين لتتوفى مساء الثلاثاء داخل قسم الإنعاش.
وقد تم عرض الجثة على التشريح للتأكد من أسباب الوفاة تم فتح بحث قضائي في الغرض ، وهي أول حالة لفتاةتضرم النار في نفسها في القيروان إلى جانب حالات سابقة لشبان (ذكور).
وللإشارة فإن الفتاة تخرجت منذ سنوات وقد تحصل زملاؤها على وظائف لكنها لم تنل حقها في الشغل.
ويذكر ان وحدة الأغالبة لا تتوفر على اختصاص معالجة الحروق وانما يقدم إسعافات أولية وإنعاش وبالتالي فان المصاب يبقى في حالة انتظار مصيره أو الحصول على أمل نقله الى قسم الحروق البليغة ببن عروس وهو أمر غير متاح دائما بسبب محدودية الأماكن كما أنه محفوف بالمخاطر وبالتالي فان إحداث قسم للحروق البليغة بالقيروان يعد أمرا ملحا، بل ان قسم الإنعاش يعاني من نقص في الأسرة والتجهيزات والأهم أيضا معالجة أزمة البطالة وتوفير مواطن الشغل للمعطلين عن العمل.
كما قرر الاتحاد الوطني لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل القيام بتحرك احتجاجي للمطالبة بالتشغيل يوم 29 سبتمبر 2012.