أبدى العشرات من المستثمرين استعدادهم للانتصاب بمختلف معتمديات الولاية لكنهم اصطدموا بعديد العراقيل والصعوبات التي مثلت حجر عثرة أمام تفعيل مشاريعهم الاستثمارية ومنها خاصة المشاكل العقارية فهل من حلول عاجلة لهذه المعضلة؟ عديدة هي العينات المتواجدة سواء بالمنطقة الصناعية بمكثر او ببوعرادة من ذلك أن العديد من المستثمرين قبيل الثورة ممن تحصلوا على محلات صناعية بهذه المناطق قصد التمتع بامتيازات الانتصاب وما تبعه من قروض خيالية لكنهم بعد ذلك عدلوا عن فكرة الاستثمار بهذه المنطقة فاما محلاتهم الصناعية التي مازالت حيطانها شاهدة عليهم فهي مغلقة منذ سنوات فمنهم من استغلها لوجهة أخرى عكس ما هو مسطّر بكراس الشروط مثل تعبئتها بالتبن ومنهم من تنكّر لمعلوم الكراء لفائدة المجلس البلدي أو الجهوي ضاربا عرض الحائط بالاختصاص الذي من اجله قام بتسويغ هذا المحل الصناعي ,هذه الاشكالات العقارية تنطبق على المنطقتين الصناعيتين ببوعرادة ومكثر حيث تم تسويغ العديد من المحلات الصناعية في السنوات السابقة قصد الحصول على القروض البنكية ولم يقع الاستفادة منها في الحاضر الشيء الذي عطل عديد المستثمرين للانتصاب بهذه المحلات التي ما زالت لم تسوّ وضعيتها العقارية بعد رغم المجهودات المبذولة من السلط الجهوية لفك رموزها في اقرب وقت. فقدان محلات صناعية؟ من المشاكل الاخرى التي مازالت تؤرق المستثمرين رغم استعدادهم للاستثمار بالمناطق الداخلية للولاية على غرار مناطق كسرى وبرقو والروحية... هي افتقار هذه المناطق لمحلات صناعية مهيأة فباستثناء كل من مدينة الكريب ومكثر وسليانة وبوعرادة التي تضم مناطق صناعية مهيأة فان بقية معتمديات الولاية وعددها 6 مازالت تتطلع لإحداث وبعث محلات صناعية تتكفل ببنائها بلدية المكان ان كانت الارض تابعة لها او المجلس الجهوي لانه وحسب مصادرنا هناك العديد من المستثمرين الذين ابدوا موافقتهم للاستثمار بهذه المناطق الداخلية من اجل تحريك دواليبها الاقتصادية التي ظلت مقتصرة على المواسم الفلاحية وتشغيل اكثر ما يمكن من يد عاملة لكن هذا الاشكال اجل موعد انتصارهم بالرغم من جاهزية مشاريعهم وملفاتهم واعتماداتهم. مشاكل المستثمرين وخاصة منهم ابناء الجهة لم تقتصر على ما ذكر لتقف البنوك الممولة لهذه المشاريع سدّا منيعا لافكار مشاريعهم التي استوفت كل الاجراءات القانونية واللوجستية ولم يبق سوى المصادقة عليها وتمويلها من البنوك للشروع في الانتصاب لكن حسب مصادرنا فان العديد من المستثمرين لم يتحصلوا بعد على التمويل من البنوك مما يطرح عديد الاسئلة والاستفسارات في شأن هذا الموضوع عن الاسباب الكامنة وراء هذه التعطيلات بالرغم من التشجيع الواضح من قبل الحكومة الحالية للمستثمرين الراغبين في الانتصاب وخاصة في المناطق الداخلية.