كان موضوع متابعة نسق تقدم انجاز المشروع الطاقي الضخم الذي بصدد الانجاز ببنزرت لانتاج الكهرباء بالطاقة الهوائية محور لقاء عمل جمع والي بنزرت السيد عبد الرزاق بن خليفة ومدير المشروع الاسباني السيد انخل رابانان والسيد عباس الميلادي رئيس تهيئة المشروع عن شركة الستاغ. حيث تم الاشارة بالخصوص إلى مختلف المسائل العالقة ولاسيما الاعتراضات المسجلة من بعض اصحاب الاراضي لتركيز وتشغيل المولدات الهوائية ومطالبة البعض منهم بالترفيع في القيمة المقترحة للكراء من قبل مصالح الستاغ من 3 دنانير إلى 20 دينارا وهي قيمة مشطة حسب الحضور من المعنيين، وعليه شدد والي بنزرت على ضرورة الاسراع بفض الخلاف عبر التحاور مع المعنيين والسعي لايجاد ارضية وفاقية تساهم في استكمال انجاز هذا المشروع الضخم والمجدد لاسيما مع الخسائر المسجلة من قبل المجموعة الوطنية والاقتصاد التونسي سنويا بسبب تعطل دخول بقية «المراوح» الطاقية حيز الاستغلال والانتاج والتي قدرها الخبراء في حدود 20م.د،.. الوالي ايضا اكد على مراسلة مصالح ادارة املاك الدولة بالجهة وايضا مركزيا من اجل سرعة تعيين خبير لمراجعة السعر المقترح لكراء الاراضي التي وقع تركيز تلك المولدات عليها مع السعي لايجاد ارضية تفاهم مع مصلحة البناءات التابعة للشركة الوطنية للكهرباء وايضا تداول الحلول الممكنة لهذه الشواغل مع الرئيس المدير العام للشركة، ومشيرا في نفس السياق ان الجهة ستسعى ايضا لتقديم العون المطلوب لتذليل كافة هذه الصعوبات عبر الاتصال بالمعنيين من المعترضين واقناعهم باهمية هذا الانجاز على الجهة ومحيطها وعلى الاقتصاد الوطني في مجال حساس وهام كالقطاع الطاقي، ويذكر ان مشروع محطات انتاج الكهرباء بطاقة الرياح بولاية بنزرت يعتبر من المشاريع المجددة النظيفة ومتفاعلة ايجابيا مع محيطها الطبيعي، وتقدر تكاليفه الجملية بحوالي 610م.د وهو يظم في مرحلتيه الاولى والثانية انجاز 143 مروحة لتوليد الكهرباء عبر استغلال طاقة الرياح منها 71 بمنطقة الكشابطة من منزل بورقيبة و72 بمناطق الماتلين والعالية ورأس الجبل وقد دخلت حيز التجارب الفنية والاستغلال في اكثرها ومنها موقع العالية بينما بقي حوالي 34 مروحة دون استغلال إلى الآن،.. وهذا الانجاز الجديد ومع استكماله في كل عناصره سيمكن من الاستجابة لطلبات حوالي 350 ألف حريف وتوفير 120 ألف طن من المحروقات وتفادي انبعاث اكثر من 300 ألف طن من غاز ثاني اكسيد الكربون وانتفاع الدولة التونسية بعائدات مالية هامة بفضل اعتمادها على آلية تنمية نظيفة وخاصة معاهدة كيوتو وتعزيز واقع السياحة بالمنطقة، ..كما ان القوة الكاملة النهائية للمشروع 190 ميغاواط ومعدل انتاج سنوي من الكهرباء يوازي 600 مليون كيلواط ساعة.