مباراة النادي الافريقي وضيفه قوافل قفصة وضعها الجميع في خانة المباريات الشكلية لكنها مع ذلك كانت تعني الكثير بالنسبة لفريق باب الجديد الذي حرص على تحقيق نتيجة ايجابية لتدارك عثرة الدربي وكانت بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب كازوني الذي تحدثت عديد الأطراف عن امكانية رحيله. معطيات على الورق تجسدت أكثر مع بداية اللقاء التي كانت سريعة خاصة من جانب زملاء النفطي الذين تقدموا بكل ثقلهم للهجوم واستطاعوا أن يفرضوا ضغطا متواصلا على دفاع الضيوف.
في الجهة الاخرى لم يكتف أبناء القوافل بلعب الدفاع وكانوا بدورهم أكثر خطورة خاصة عن طريق التوغلات الجانبية للاعب العمراني الذي كان في دق15 على مقربة من افتتاح النتيجة ومثله كانت الفرصة لزميله نزار ڤربوج الذي لم يحسن استغلال الارتباك الواضح في محور دفاع الأفارقة.
الأولى للقصداوي
الكرات الثانية كانت أفضل سلاح بالنسبة لأبناء «كازوني» الذين تمكنوا من افتتاح النتيجة بواسطة رأسية قوية من اللاعب سلامة القصداوي الذي أمضى بالمناسبة أولى أهدافه بألوان الافريقي.
إجابة لم تتأخر للضيوف
حاول الضيوف الاجابة على هدف القصداوي حيث تحركت خطوطهم الأمامية أكثر بمرور الدقائق وكانت عملياتهم توحي في كل مرة باهتزاز الشباك خاصة أمام الاضطراب الواضح وعدم الانسجام بين ثنائي المحور وهو ما جعل المهاجم نزار ڤربوج يستغله ويعدّل النتيجة برأسية في شباك شبه خالية.
في اتجاه واحد للأفارقة
رغم أن فترات اللقاء لم يرتق فيها المستوى الفني الى درجة المتوسط ومع ذلك فقد كانت رغبة الافريقي أوضح للوصول الى الشباك في مناسبة ثانية وتحقيق الانتصار وكان لهم ذلك في الوقت البديل حين تمكن سيف تقا من اضافة هدف الفوز لفريقه. الافريقي انتصر لكنه لم يقنع وصار من الضروري اصلاح بعض المسائل في الفريق خاصة على مستوى العمل الدفاعي والتنشيط الهجومي.