تمكنت الشبيبة بقيادة مدربها مراد العقبي من إهداء انتصار ثمين لأحباء الفريق جاء على حساب النادي البنزرتي الذي كان بعيدا عن حقيقة امكانياته أغلب فترات المباراة وفسح المجال أمام لاعبي الشبيبة حتى يسيطروا على اللقاء بسبب غياب المساحات والأرضية السيئة للميدان، لم يتمكن اللاعبون من تقديم لعب نظيف وجميل لكن هذا لم يمنع الشبيبة من التحكم في الكرة وإحداث فرص سانحة للتسجيل تصدى لها الدفاع والحارس بن مصطفى خلال الفترة الأولى. وكانت الفترة الثانية شبيهة بالأولى حيث كانت البداية لفائدة أصحاب الأرض الذين حصلوا على عديد الفرص خصوصا بواسطة الطرابلسي مما أجبر لاعبي البنزرتي على التراجع وكانت كل هجمة من الشبيبة تنذر باهتزاز الشباك سواء عن طريق بالشيخ (60 و62د) الذي اصطدمت كرته بالقائم أو الدريدي (63د) أو القصداوي (64د) هذا الضغط كان يوحي باهتزاز شباك بن مصطفى وهو ما حصل في (65د) لما توصل المدافع اليعقوبي من استغلال كرة من بالشيخ وغالط بتسديدة رأسية الحارس بن مصطفي الذي تألق في أكثر من مرّة خاصة لما تصدى لركلة جزاء نفذها القصداوي (24د) بصورة غريبة، الهدف لم يغيّر من أسلوب الشبيبة في اللعب بل وكأن بلاعبيه عادوا إلى نتيجة التعادل إذ حاول لاعبوه أكثر من مرة الوصول إلى مرمى الضيوف بواسطة القصداوي الذي فشل في مغالطة الحارس بعد التخلص من رقابة الدفاع وبالشيخ الذي رغم نجاحه في مراوغة الحارس فشل في التسجيل لعدم وجود مساندة من زملائه (76د) ثم خرج الضيوف من انكماشهم وهدّدوا بجدية مرمى الشبيبة وقدموا عروضا تدل على قيمة الفريق الفنية وكانت أوضح الفرص بواسطة بن عمر في مناسبتين الأولى (79د) لما تصدى الدفاع لمحاولته التي كانت في طريقها إلى المرمى والثانية تألق أمامها الحارس السويسي (90د) لكن استفاقة أبناء الزواوي كانت متأخرة وبالغوا في الحذر.