لقي رئيس مركز حرس متقاعد مصرعه مساء الجمعة اثر تعرضه إلى اطلاق نار من بندقية صيد على ملكه يشتبه ان شابين أصاباه بها كما تعرض إلى جروح وكسور وذلك قرب منزله بمعتمدية أولاد الشامخ التابعة لولاية المهدية. وقد تم إيقاف المشتبه فيهما كما تم عرض جثة الهالك على التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة وقد تم تشييع جثمانه مساء أول أمس السبت. وحسب ما توفّر ل»الشروق» من معطيات أولية في انتظار استكمال الأبحاث، فان الهالك المدعو الحاج الناصر بن بريك، رئيس مركز حرس متقاعد من سنوات، يسكن بمنطقة أولاد الشامخ التابعة لولاية المهدية والقريبة من ولاية القيروان. وقد كان الهالك داخل منزله رفقة أسرته، عندما صدر بعض الإزعاج من مجموعة من الشبان كانوا على بعد بضع امتار من المنزل بصدد التلفظ بعبارات خادشة للحياء، وهو ما أثار غضبه، فطلب منهم مغادرة المكان واحترام الجوار، لكنهم لم يهتموا بقوله.
عمد الهالك الى إخراج بندقية صيد (مرخصة) من مخبئها وأراد إجبار الشبان على مغادرة المكان فأطلق طلقة أولى في الهواء بغية تخويفهم، لكن حصل شجار بينه وبين 2 من الشبان تعرض على اثره الى جروح بليغة على مستوى جنبه اثر صدور طلق ناري من البندقية.
خرجت زوجة الهالك فوجدته مضرجا في دمائه وهو على قيد الحياة واتصلت بابنها الذي تولى نقله الى المستشفى القريب فتم تحويله في الإبان الى وحدة الاستعجالي للجراحة والإنعاش بالأغالبة من اجل إسعافه لكنه فارق الحياة. وقد تبين انه تعرض الى كسر على مستوى يديه الى جانب إصابة برصاص البندقية على مستوى جنبه. تم عرض جثة الهالك على التشريح من اجل معرفة سبب الوفاة. وفي الأثناء تحرك أعوان الأمن وتمكنوا من القبض على الشابين المشتبه فيهما في وقت وجيز.
ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية للخلاف وسبب وفاة رجل الأمن المتقاعد الذي يدعى «الحاج الناصر» ويشهد له بحسن سيرته وطيب معشره. ومن المنتظر ان تسفر الأبحاث تفاصيل أكثر عن القضية خصوصا كيفية تعرض الهالك الى اطلاق النار وحقيقة التشابك بالأيدي الذي تسبب في كسر يديه.
عصيان مدني
العشرات من أبناء معتمدية أولاد الشامخ (86 كلم عن وسط مدينة المهدية) عبروا عن احتجاهم إزاء تكرّر حالات العنف وكثرة الجرائم ومنها العنف والمخدرات وجرائم القتل واعتبروا أن ذلك فيه تهديد لأمنهم. وقد عمدوا صباح أمس الأحد إلى إغلاق الطريق قرب مقر المعتمدية وطالبوا بإحداث مركز للشرطة. وقد عبر المواطنون عن تنديدهم بتجاهل السلط المحلية والجهوية لمطلبهم وعدم حضور المعتمد والوالي للاستماع إلى مطالبهم وتحقيقها ولوّحوا بتنفيذ عصيان مدني بالتنسيق مع النقابات إلى حين تحقيق مطالبهم ورفع تجاهلهم. وأكدوا أن مطالبهم سلمية وانهم مهددون في أمنهم.