كانت المتضررة في قضية الحال عائدة ليلا الى محل سكناها الكائن بمدينة حمام سوسة سالكة أحد الأنهج ولم تكن تتوقع أنها ستتعرض إلى أذى يعكر صفو مزاجها نظرا لتعودها المرور من نفس الطريق المؤدية الى منزلها. وبينما كانت هذه السيدة تسرع خطاه التحقت بها دراجة نارية من نوع 103 وعلى متنها شابان يبلغ كل وحد منهما ثماني عشرة سنة ولما اقتربا منها نشل أحدهما حافظتها اليدوية وفرا هاربين عندها اطلقت عقيرتها بالصياح طالبة النجدة ممن كانوا قريبين منها على أمل القبض عليهما وإرجاع حافظتها في الابان خاصة وان بها وثائقها الشخصية ومبلغا ماليا قدر بمائة دينار الى جانب هاتف جوال وقطعة مصوغ ذات قيمة الا أن الحظ لم يكن الى جانبها ليلتها حيث كان النهج خاليا من المارة وقصدت مركز الاستمرار بمنطقة أمن سوسة الشمالية أين تقدمت بشكوى ضد الشابين وفي الحين قام الأعوان بتمشيط المكان بالتنسيق مع زملائهم بإقليم أمن سوسة وماهي إلا ساعة واحدة حتى عثر الأعوان على الدراجة النارية وعلى متنها أحد الشابين في حين أن شريكه كان قد لاذ بالفرار فتم ايقافه على الفور وحجز الدراجة وكان من حس حظ المتضررة ان حافظتها اليدوية كانت بحوزة هذا الشاب المقبوض عليه ثم اقتيد الى مركز الاستمرار أين تواصل معه البحث معترفا بما اقترفت يداه دالا على هوية شريكه الذي مازال متحصنا بالفرار والجدير بالملاحظة ان صاحبي السوء قدما من حي العوينة حيث يقطنان للقيام بعمليتها الدنيئة، وكم كانت فرحة المتضررة كبيرة لما ارجعت اليه حافظة نقودها دون أن ينقص منها شيء مثنية على المجهودات الجبارة التي بذلها رجال الأمن.