اجتاحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الصهيوني باحة المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة أمس وأطلقت الأعيرة النارية على المصلين الذين رشقوها بالحجارة. وتظاهر المصلون عقب انتهاء الصلاة داخل المسجد الأقصى احتجاجا على تزايد اعتداءات المغتصبين اليهود على الأقصى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالجزء الشرقي من مدينة القدس.
وزعمت سلطات الاحتلال أن المتظاهرين رشقوا بالحجارة الحائط الغربي للمسجد الأقصى؛ فأمرت أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال باقتحام باحة الأقصى والتصدي للمتظاهرين، الذين رمتهم بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وقال رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب من داخل الأقصى إن سلطات الاحتلال اعتقلت من خرج من المصلين، محذرا من خطورة النوايا «الإسرائيلية» تجاه الأقصى.
ونوه إلى أن هذا الحادث الذي يتكرر سنويا يعتبر تصعيدا خطيرا، وأنه قد ينتهي بنتائج خطيرة، مشيرا إلى أن حادثا مماثلا وقع عام 1990 تحول لمصادمات انتهت ب 17 شهيدا، كما كررت السلطات الصهيونية هذه الأفعال المستفزة لمشاعر المسلمين على مدى السنوات اللاحقة.