هي معتمدية اسمها أشهر من نار على علم والفضل في ذلك يعود أساساً إلى تضحيات ونضالات سكانها خلال ثورة الكرامة وهو ما جعل وسائل الاعلام الوطنية والعالمية تهبها القدر الأكبر من التغطية والمتابعة وهي ولئن ساهمت وبشكل كبير في إخراج البلاد من بؤرة الفساد والاستبداد ظلت إلى يوم الناس هذا تعاني التهميش والدليل على ذلك طرقها المتآكلة كثيرة الحفر والتشققات وانهجها البالية والتي قد يستحيل السير في بعضها. المعتمدية ونظراً لدورها البطولي في الثورة تنفتح باستمرار على زائريها من اعلاميين وحقوقيين ومؤرخين... وهو ما يجعلهم يلاحظون بكل وضوح ضحالة بنيتها الأساسية المتمثلة خاصةً في طرقها وانهجها والأمر ليس بالعسير على الأطراف المسؤولة من بلدية وإدارة تجهيز فالحفر يمكن وبلمسات بسيطة ازالتها قبل أن يستفحل خطرها وتأتي على كامل الطريق كما أن الحفر جعلت بعض السواق ينحازون من حين لآخر يمينا أو يساراً في سلوك مخالف لقواعد السير سببه الخوف على السيارات ، هذه الظاهرة قد يبلغ خطرها أقصاه خاصةً مع العودة المدرسية حيث تمتلئ الطرقات بتلاميذ المدارس والمعاهد ومع ضيق الأرصفة زد على ذلك الجهل بقواعد السير من قبل المترجلين تكون الكارثة الحقيقية.
التدخل لا يكمن في إعادة تعبيد أو تهيئة شاملة قد تثقل الكاهل بل إنه ينحصر فقط في الترميم وردم هذه الحفر والشقوق بشكل مدروس وعاجل في انتظار تنفيذ المشاريع الحكومية والتي انصفت في عديد دراستها الولايات الداخلية المحرومة وشكرت نضالات المناطق الثائرة بالتفاتة خاصة.
فمتى تنتعش هذه الطرق والانهج ؟ وهل من تدخل عاجل لينقذ روادها من مخاطر تآكلها؟