التقليص من نشاط الصيد بخليج قابس وإقرار راحة بيولوجية تونس الصباح: للمحافظة على الموارد البحرية واستدامة استغلالها أقرت وزارة الفلاحة جملة من الاجراءات والتدابير العملية والوقائية وذلك بوضع الأطر الكفيلة بترشيد عمليات الصيد، وقد شرع في تنفيذ بعضها ومنها ما يتعلق بالتخفيض في مجهود الصيد من خلال اقرار الراحة البيولوجية بخليج قابس لمدة ستة أسابيع وهي الراحة المعتمدة خلال سنتي 2007 و2008 والتوقف عن اسناد رخص صنع مراكب الصيد المستهدفة للثروات البحرية القاعية بالسواحل الشرقية وقد أثارت هذه الاجراءات بعض التساؤلات من قبل بعض النواب اثناء مناقشة ميزانية وزارة الفلاحة مع الاستيضاح حول تداعيات هذا الاجراء على نشاط صنع السفن وعلى عملية الانتاج.. كما تشمل خطة التدخل الوقائي تركيز الارصفة الاصطناعية بالشروع في تركيز 4 آلاف صنف منذ سبتمبر 2008 وبرمجة 4 آلاف رصيف خلال السنة القادمة وتنضاف هذه الارصفة الى نحو 3 آلاف رصيف تم انجازها سابقا تغطي 120كيلومترا مربعا. وينتظر إن تتقرر آليات المراقبة المستمرة على السواحل بالانطلاق في تجربة المراقبة بالأقمار الاصطناعية والتي تمثل أداة لحماية طرق الاستغلال والبحارة انفسهم وتستهدف هذه التقنية حاليا مراقبة نشاط 31 مركبا. الأحياء المائية اعتبارا لمساهمة نشاط تربية الأحياء المائية في رفع الانتاج وتطويره فقد أقرت عديد البرامج والتوجهات الرامية الى مزيد تطوير عديد المشاريع ووضع آليات تحفيزية متنوعة لجلب الاستثمار في هذا القطاع وتنويع تقنيات الانتاج والارتقاء بمعدل الانتاج الوطني الرامي الى مستوى أرفع مقابل نسبة 3% فقط مسجلة حاليا على صعيد الانتاج الجملي من المنتجات البحرية علما أن معدل الانتاج المسجل في حوض البحر المتوسط يقدر ب27% من الأسماك المتأتية من مشاريع تربية الاحياء المائية. وتجاوبا مع خطط تنمية هذا النشاط سجلت مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية اقبالا متزايدا لتربية القاروص والوراطة عبر تنمية الاقفاص العائمة في عرض البحر وتنتصب بكل من هرقلة والمنستير والشابة بطاقة انتاج جملية تقدر ب2500 طن. الى جانب مشروعين لتربية البوري والصندر وسمك القط بسدي لبنة والعبيد وتنضاف لهذه المشاريع دفعة اخرى تتمثل في ثلاث وحدات لتربية القوقعيات بسواحل ولاية بنزرت. ومن المتوقع أن تشهد الفترات القادمة مجموعة جديدة من المشاريع المندرجة ضمن هذا النشاط بتسجيل عشرة مطالب جديدة تم الانتهاء من دراستها وانطلقت في مرحلة الدراسات التنفيذية للانجاز. وباعتماد مختلف التدابير المقرة من طرف وزارة الاشراف يأمل الساهرون على القطاع تطوير الانتاج في مختلف الاصناف ليس فقط القاعية التي شهدت تراجعا ملحوظا في السنوات الماضية ولكن ايضا السمك الأزرق الذي تقلص انتاجه هو الآخر وقد فسرته مصادر الوزارة باقتصار بعض المراكب على الصيد بالمناطق الساحلية القريبة علاوة على تأثر النشاط بسوء الأحوال الجوية السائدة خلال النصف الاول من السنة الجارية. فيما تذهب مصادر مهنية في تفسيرها لنقص الانتاج بتراجع عدد خرجات مراكب الصيد جراء ما تتكبده من كلفة باهظة على مستوى المحروقات داعية الى مراجعة معاليمها.