هجم كلب مسعور مؤخرا على طفلتين (2 و5 سنوات) وتسبب لهما في صدمة نفسية استوجبت ترددهما على المستشفى بشكل مستمر ولا زالتا تعانيان من اثار الصدمة في النوم واليقظة وفق تأكيد الوالد خليفة الرابحي. والد الطفلتين (شيماء وإسلام)قال إن كلبا مسعورا من الكلاب السائبة على ملك أحد جيرانه هجم على زوجته وبرفقتها الطفلتين بجهة حي المعز بمدينة القيروان، وقال إن الكلب كاد يعضهما لكن والدتهما تمكنت من صده والابتعاد بهما، غير أن هجمة الكلب الشرس خلفت اثارا نفسية عميقة للطفلتين حيث أصبحتا من رواد قسم الأمراض النفسية بالقيروان من أجل علاجهما من الصدمة العصبية الشديدة التي أصبحت تنتابهما في النوم واليقظة وقال الوالد خليفة إن الطفلة الصغرى (سنتان) تفيق من كابوس يراودها أثناء نومها وتتكرّر الحكاية مرات ومرات. والد الطفلتين قال إنه تقدم بشكاية ضد صاحب الكلب الذي سمح لكلبه الشرس بالتجوال في الشوارع مهددا حياة الصغار والكبار، وما يؤرق السيد خليفة هو أن ظروفه المادية الصعبة منعته من توفير العلاج المطلوب لطفلتيه من خلال عرضهما على أطباء مختصين في الأمراض النفسية وإنقاذهما من تأثيرات الأدوية التي تعطى في المستشفيات من أجل تهدئة أعصاب المرضى دون متابعة نفسية حسب قوله مؤكدا أنه هو نفسه يعالج من مرض نفسي مزمن، وقال إنه عاطل عن العمل ويحتاج إلى مساعدة من الجهات المعنية من أجل علاج ابنتيه من صدمة الكلب الشرس الذي هاجمهما وسببا لهما الذعر والكوابيس.