سجلت في المدة الاخيرة حادثة وفاة بالمستشفى الجهوي بالكاف تعرضت لها امرأة متوسطة العمر اصيلة منطقة ريفية بساقية سيدي يوسف وقد تمكن الطبيب المتخصص في الامراض النفسية بهذا المستشفى من تشخيص حالتها المرضية قبل ان تفارق الحياة وتبين له انها ربما تكون تعرضت الى عضة كلب مريض وهو ما ثبت نتيجة الفحوص المكثفة التي اجريت عليها ولما فارقت الحياة اخذت بشأنها عدة اجراءات منها بالخصوص عرضها على التشريح بمستشفى القصرين اضافة الى الاتصال بعائلتها التي اكدت تعرضها في وقت سابق الى عضة كلب لا يعرف احد ان كان مصابا بداء الكلب ام لا؟ وقد رفضت وقتها الاتصال بالمستشفى للاعلام بما حدث لها وتقديم نفسها للعلاج والتلقيح المجاني الذي توفره الدولة في مثل هذه الظروف.. وقد حصل لها ما حصل نتيجة هذا التراخي الذي نتمنى ان لا يعمل به اي انسان تعرض الى مثل ما تعرضت له.. والحقيقة ان هذه الحالة من الحالات الشاذة جدا وقد مضى زمن طويل لم تسجل فيه جهة ما في بلادنا حالة وفاة مماثلة نتيجة عمليات التوعية من ناحية والتلاقيح الموسمية الموجهة للكلاب من ناحية اخرى.
