يهدف مشروع التنمية لحي سيدي عمر عبادة بالقيروان الى احداث مقاربة مندمجة تتضمن أنشطة متنوعة مثل التكوين المهني وبعث مشاريع صغرى واسناد قروض صغرى وصيانة المعالم الأثرية وكذلك توعية أهل الحي بقيمة التراث. يتبع حي سيدي عمر عبادة للأرباض التي تقترب من المدينة العتيقة وتتضمن معالم أثرية. ومشروع التنمية المندمجة ممول من قبل التعاون الايطالي للتنمية. وقد تم تنظيم لقاء قدمت فيه وثيقة لمخطط التنمية بمقام سيدي عمر عبادة حضره مدير مكتب التعاون الايطالي ورئيس البلدية ومدير المشروع بالقيروان الى جانب ممثلي جمعيات شاركت في دعم المشروع وبعض أهالي الحي. تناول في هذا اللقاء العديد من المداخلات تضمنت اغلبها المنهجية التشاركية التي تفرض تعاون كل الاطراف المتدخلة في التصور قصد ايجاد الحلول الملائمة لتحسين الاطار العام للعيش لسكان الحي عبر الية جديدة وهي لجنة تنمية الحي.
السيد العلاني أفاد ل»الشروق» ان المشروع دار حول خمسة اهداف حدد لكل منها نتائج خصوصية وتحققت كلها ويتهيأ الى اتمام الأنشطة المتبقية وسيختتم في نوفمبر 2012.
الهدف الأول هو تحسين قدرات التصرّف والتخطيط في الميدان الاجتماعي في الحي واحداث مخطط تنمية للحي. ثانيا تحسين الكفاءات المهنية ل120 شابا من الحي قصد ادماجهم في الحياة المهنية. ثالثا احداث 24 نشاطا مهنيا قصد بعث موارد قارة. رابعا ترميم مقام سيدي عمر عبادة وتهيئة الفضاء. اما الهدف الاخير هو انجاز نشاطات اجتماعية وتربوية لشباب الحي وتطوير روح المساهمة لدى أهالي الحي. كما أشار العلاني أن هناك مشاكل مازالت مطروحة مثل سكن عائلات معوزة داخل الزوايا والأضرحة واقترح احداث «دار الأنموذج» تجمع وتحفظ وتقدم للزوار العناصر اللازم توفرها للعيش داخل الأرباض وتتوفر فيها استراحة واحداث ورشة المتحف ومقهى ثقافي ودار الصوف. هذا مشروع شمل حي من الاحياء بمدينة القيروان ربما ساهم في تحسين معيشة السكان وانخراط الشباب في الحياة المهنية. مشروع حي سيدي عمر عبادة دام ثلاث سنوات (2009-2012) والقيروان تعج بالأحياء الى جانب العديد من القرى الريفية مازالت مهمشة ومحرومة فهل ستجد حظها من التنمية؟